هجوم جوي إسرائيلي على اليمن واغتيال محتمل لرئيس أركان الحوثيين

كتب / محمد الهادي
في تطور خطير على مسرح المواجهات الإقليمية، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء يوم السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات جوية على أهداف في اليمن، وسط تأكيدات من وسائل إعلام عبرية بتنفيذ عملية اغتيال تستهدف قياديًا حوثيًا بارزًا.
محاولة اغتيال في اليمن
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الهجوم الجوي تضمن عملية اغتيال نوعية في اليمن، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارات تمّت في إطار محاولة لاغتيال مسؤول كبير في ميليشيا الحوثي، دون الكشف عن اسمه، مع الإشارة إلى أن نتائج العملية لا تزال قيد التقييم الميداني.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العملية العسكرية الجوية في اليمن استهدفت شخصية رفيعة المستوى ضمن قيادات جماعة الحوثي، في ما يبدو أنه تصعيد مباشر مع الجبهة اليمنية ضمن الحرب الدائرة.
هجمات إسرائيلية على طهران.. وصواريخ إيرانية تضرب مدنًا إسرائيلية
وفي سياق متصل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية على أهداف عسكرية داخل العاصمة الإيرانية طهران، بالتوازي مع إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المدن الإسرائيلية، إثر وابل من الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
من جانبها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت سقوط صواريخ في مدينتي حيفا وطمرة شمالي الأراضي المحتلة، ووصفت الوضع بـ”المتدهور والمتسارع”.
الحرس الثوري الإيراني يعلن الهجوم بالصواريخ والمسيرات
وفي المقابل، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي بيانًا عسكريًا أعلن فيه أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني تنفذ هجومًا مركبًا على مواقع إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة هجومية، في ردّ مباشر على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق على مختلف الجبهات، مع تعدد محاور المواجهة في غزة ولبنان واليمن وسوريا، وتحول المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
منطقة على حافة الانفجار
الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وامتداد العمليات العسكرية إلى الأراضي اليمنية، تشير إلى تطور خطير في مسار المواجهة الإقليمية، حيث لم تعد المعركة مقتصرة على حدود غزة أو الجنوب اللبناني، بل اتسعت لتشمل العمق الإيراني واليمني، في تطور قد يفتح الباب أمام مواجهة شاملة في الشرق الأوسط.