هجوم يستهدف سد مروي.. ومطالبات بتدخل دولي عاجل لحماية البنية الحيوية بالسودان

كتبت: د. هيام الإبس
في تطور عسكري بالغ الخطورة وغير مسبوق، تعرضت منشآت حيوية تابعة لسد مروي الاستراتيجي في الولاية الشمالية لمحاولة هجوم جوي نفذته طائرة مسيّرة انتحارية يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، فجر الأحد.
محاولة خطيرة للمساس بشريان السودان المائي
ووفقاً لمصادر أمنية محلية، فإن الطائرة بدون طيار استهدفت محيط منشآت السد، إلا أن الهجوم لم يُسفر عن أضرار مباشرة في هيكل السد أو مكوناته الرئيسية. ورغم ذلك، أثار الحادث حالة من القلق الشديد لدى السلطات العليا والمواطنين، نظراً للأهمية الوطنية القصوى التي يمثلها السد في توليد الكهرباء وتنظيم تدفق المياه.
الدفاعات الجوية تتصدى.. وخسائر مادية محدودة
أفاد شهود عيان بأن منظومات الدفاع الجوي المنتشرة في المنطقة تصدت للطائرة المسيّرة قبل أن تصل إلى هدفها، ما خفف من شدة الانفجار. وأسفر الحادث عن أضرار مادية طفيفة في منشآت مجاورة، دون تسجيل إصابات بشرية.
تصعيد متسارع في حرب الطائرات المسيّرة
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من استهدافات مشابهة شملت مطار بورتسودان وقاعدة عثمان دقنة، ما يشير إلى تصعيد نوعي في استخدام الطائرات الانتحارية بدون طيار من قبل قوات الدعم السريع لضرب البنية التحتية الحيوية للدولة.
خبراء: استهداف السدود “تجاوز خطير للخطوط الحمراء”
وصف خبراء عسكريون واستراتيجيون الهجوم بأنه “عمل انتحاري وغير مسؤول”، محذرين من أن استهداف السدود يمثل تهديداً كارثياً للبنية التحتية، نظراً لاحتمالية التسبب في كوارث إنسانية وبيئية واسعة النطاق. واعتبروا أن توجيه طائرة نحو سد مروي يعد تحولاً خطيراً في قواعد الاشتباك وتهديداً صريحاً لاستقرار البلاد.
دعوات عاجلة لتدخل دولي لحماية منشآت السودان الحيوية
في ظل هذا التصعيد، تصاعدت المطالب من جهات سودانية ودولية بضرورة تدخل عاجل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحماية البنية التحتية الحيوية في السودان. ويرى مراقبون أن استهداف منشأة بحجم سد مروي قد يدفع المجتمع الدولي لإعادة تقييم خطورة الأزمة السودانية، واتخاذ خطوات أكثر جدية لفرض وقف فوري لإطلاق النار وضمان سلامة المنشآت الوطنية الاستراتيجية.