هدوء فى الفاشر وحشود جديدة للدعم السريع
كتبت : د.هيام الإبس
تشهد مدينة الفاشر هدوءً لا ينقطع عنه الحذر والقلق، مع احتشاد قوات الدعم السريع مجدداً لشن هجمات جديدة على عاصمة شمال دارفور التى يقطنها نحو 1.5 مليون، مع نزوح قرابة 400 ألف شخص بعد ستة أشهر من الصراع المسلح. حسبما ذكر شهود عيان.
الأوضاع الإنسانية تتدهور يوماً بعد يوم مع تقلص خيارات النزوح
وتحولت الفاشر إلى مسرح عمليات عسكرية منذ أبريل 2024، بشكل شبه يومى، ونفذت قوات الدعم السريع نحو 140 هجمة عسكرية بحشد المقاتلين، وتمكنت القوات المسلحة بالتحالف مع الحركات المسلحة والتى تطلق عليها “القوة المشتركة” من إفشالها، واستمرار السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة.
إنهاك قوات الدعم السريع
ومع استمرار العمليات العسكرية تمكن الجيش و”المشتركة”، من إنهاك قوات الدعم السريع، بنقل المعارك إلى خارج الفاشر فى “بير مزة” و”الصياح” و”زرق”، واندلعت معارك عنيفة فى هذه المناطق فى محاولة لإغلاق خطوط إمداد قوات حميدتى.
وتستهدف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر لوضع كامل إقليم دارفور تحت سيطرتها، فيما تستميت القوات المسلحة و”المشتركة” للدفاع عن المدينة حتى “آخر رمق”، كما يقول المقاتلون.
الصراع المسلح دفع قرابة 400 ألف شخص من سكان الفاشر على النزوح إلى دول الجوار، مثل تشاد ودولة جنوب السودان وأوغندا ومصر، والنزوح داخل البلاد إلى الولايات الآمنة، أو المحليات الآمنة نسبياً فى الولاية
فى غضون ذلك تستعد قوات الدعم السريع للهجوم على الفاشر، بحشد المقاتلين رغم الانتشار الواسع للقوات المسلحة و”المشتركة” والمتطوعين من أبناء المدينة لقتال قوات حميدتى.
وكان حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى، اتهم قوات الدعم السريع بتدمير البنية التحتية فى الفاشر، بقصف المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس وإيقاف الحياة العامة.