هذا هو ديننا وعظمته ويسره

بقلم / الدكتور محمد النجار

قصة عجيبة وهامة يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها، قصة عمرو بن العاص لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم عام ذات السلاسل،وجاءت ليلة شديدة البرودة ..قال عمرو  : “احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت -إن اغتسلت- أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له،

فقال له النبي:

((((يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب))

قال عمرو : قلت: يا رسول الله إني احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت -إن اغتسلت- أن أهلك، وذكرت قول الله عز وجل: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. فتيممت ثم صليت)) .

فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً. رواه أحمد وأبو داود.

وضحك رسول الله هنا  معناه انه تعجب لفهم هذاالصحابي لدين الله وشريعته وأهدافه ،، و إقراره على الفعل حيث لم يأمره بإعادة الصلاة

وأتذكر  مرة عندما دخلت قهوة اثناء سيري لصلاة الفجر وكانت مليئة بالزبائن،وبعد حوار قاموا معي للصلاة ، فذهبنا جميعا للمسجد وكان مكان الوضوء مغلقا لظروف كورونا ، فخشيت أن يرجعوا بدون صلاة ، فجلست على الارض خارج المسجد وقلت لهم علينا أن ننيمم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شرحت لهم كيفية التيمم ، وتيممنا جميعا ،، ودخلنا المسجد صلينا الفجر جماعة ..وسبحان الله بعضهم كان يريد ان يجلس في المسجد فترة أطول لربما كانت هذه  أول مرة يدخل المسجد ورأى أنوار الصلاة خاصة في صلاة الفجر ..

ديننا عظيم ..ليتنا نتعلمه بشكل صحيح وننشره لعلنا ننقذ البشرية مما تعانيه من المادية الطاحنة للبشر .