هل أتاك نبأ مباراة السوبر
كتب/هاني حسبو.
تحظى مباريات الأهلي والزمالك أو كما تسمى “الكلاسيكو المصري”بشعبية جارفة ليست في مصر بحسب بل في العالم العربي أيضا وذلك لما يتمتع به الفريقان من حضور قوي وانتماء لدى قطاع عريض من الناس في تلك البلدان.
بالأمس القريب كانت مثل هذه اللقاءات بمثابة كرنفالات جميلة يستمتع بها جماهير ومحبي الناديين أيا كانت النتيجة.
لكن ما يحدث في الآونة الأخيرة شئ مرعب بكل ما تحتويه الكلمة من معنى فتحول تشجيع النادي المفضل لكل شخص إلى تعصب أعمى يصيب الآخرين بعدوى قاتلة فترى للأسف أناس يتمنون هزيمة الفريق الأخر وهو يلعب افريقيا أو دوليا وان حدث يتهلل فرحا لما أصاب الفريق من هزيمة.
ومازاد الطينة بلة ما يسمى ب”التحفيل”على الفريق الآخر حال الهزيمة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يتخذ صورا مخزية تبدأ بالسخرية وتنتهي بقذف الأعراض والنيل من الآباء والأمهات بالسب والشتم.
حتى وصلنا الى حالة مزرية جدا شاهدنا آثارها في مباراة السوبر التي وقعت أحداثها في دولة الإمارات العربية وفي العاصمة ابو ظبي فشاهدنا ما يدمي القلب من ضغينة وحقد كثير من اللاعبين على إخوانهم بدءأ بالاشتباكات بالألفاظ والأيدي ومرورا بالاشارات غير اللائقة والتي شاهدها القاصي والداني على شاشات من المفترض أنها تدخل بيوتنا وانتهاءا بتبادل عبارات القسوة والغلظة حتى بين محللي القنوات المنتمين للفريقين.
لسائل أن يسأل الآن:هل هذا هو مقصد الرياضة وهل هذه هي الروح الرياضية التي يقصدها الرياضيون أم أنها العصبية والجاهلية التي حذر منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما رأي هذا يقول:ياللأنصار والآخر يقول ياالمهاجرين فنهاهم عن ذلك بقوله”دعوها فأنها منتنة” وذلك لخطورة العصبية على الروابط الاجتماعية لأفراد المجتمع الواحد.
فهل نمتثل لأمره صلى الله عليه وسلم وندع هذا السلوك قبل فوات الاوان وقبل الندم.
دعوها فأنها منتنة.