هل إقترب الكون من نهايته ؟!
بقلم / ياسر راجح
لاحظت مؤخراً زيادة عدد الزلازل و البراكين في أجزاء و أماكن متفرقة من العالم ؛ من بركان كيلويا في جزيرة بيج أيلاند إحدى جزر هاواي بالمحيط الهادئ؛ إلى بركان لابالما في جزر الكناري الأسبانية؛ و الزلزال الذي ضرب وسط البلاد بباكستان حديثاً؛ فضلا عن البركان العملاق الرهيب النائم تحت منتزه يلوستون الوطني بأمريكا الذي إرتفعت الأصوات مؤخراً؛ بإحتمالية ثورانه قريباً؛ و هو إحتمال مرعب حقا؛ سيؤدي حال حدوثه بالفعل إلى زلازل شديدة و إنفجارات و تلوث الهواء بكميات كبيرة من غازات سامة ستحجب ضوء الشمس ما يؤدي لإنخفاض درجة حرارة الكوكب لسنوات عديدة ؛ كل هذا كبداية فقط ؛ مناطق شاسعة بأكملها في ولايات كولورادو و وايمنج و يوتا مهددة بالدفن تحت طبقة سميكة من الرماد البركاني السام !
و قد أكد الخبراء فعلاً حدوث إضطراب في طبقات الأرض و تغيرات غير متوقعة في كتل المعادن المنصهرة في باطنها ما أدى إلى حدوث إنحراف مستمر في القطب المغناطيسي الشمالي مسافة 55 كم حتى الأن من القطب الشمالي في كندا متجها إلى سيبريا الروسية ؛ ما يعني بشكل مؤكد إنقلاب قطبي مرتقب للأقطاب المغناطيسية للأ رض سيأخذ فيها كل قطب مكان الأخر ؛ ما ينذر بحدوث تغيرات مناخية كارثية حال حدوثه ؛ و أعتقد بأننا بدأنا نشعر ببداية حدوث تلك التغيرات المناخية فعلا هذه الأيام !
و يبدوا أن الكوارث لا تأتي فرادى فها هو كويكب مزدوج Didymoon يقترب من الأرض شيئا فشيئا منذ العام 2003 و حتى اليوم ؛ ما دفع وكالة ناسا للفضاء للإستعداد لإطلاق مهمة فضائية في 24 نوفمبر القادم لإبعاد هذا الكويكب الخطير عن طريق دفعه بمركبة فضائية لإعادة توجيهه DART .
لا أدري لماذا ذكرتني تلك الأحداث بنبؤات أخر الزمان التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه المعروفة التي تحدث فيها عن عودة بلاد العرب إلى مروج و أنهار بعدما أضحت صحارى قاحلة ؛ و هو أمر غير وارد مالم تحدث تغيرات مناخية جذرية في كوكبنا بانت بوادرها بالفعل؛ فهل إقترب الكون من نهايته ؟!
08/10/2021