أراء وقراءات

هل المرأة مسلوبة الحقوق حقا؟

تعددت مشاكل المرأة في البيوت  مع الازواج وزادت معدلات  الطلاق بسبب دعاة حقوق المرأة

بقلم / الدكتور محمد النجار

لا يوجد نظام في الدنيا كلها اعطى المرأة حقها سوى الاسلام ، ولا توجد عقائد انصفت المرأة وعاملتها بالحرية والكرامة مثل الاسلام ، لكن محاولة اثارة المرأة دائما بأن لها حقوق منتهكة ،  وأن المرأة مسلوبة الارادة من الزوج ، وأن المرأة مهانة في المجتمع الذكوري، وانه لا يجوز ضرب المرأة أو الحط من شأنها .  كلها دعوات تستثير عاطفة المرأة بأن حقوقها مهضومة وجناحها مكسور ، فتتحرك المرأة كأنها مظلومة  حقا ، فاذا تحدث معها زوجها  رأت أنه يهينها ، واذا طلب منها شيئا رأت أنه يستحل كرامتها .

 فماذا كانت النتيجة  ؟

تعكر مزاج المرأة ، وزادت مشاكل المرأة في البيوت  مع الازواج وزادت معدلات  الطلاق ، وزادت دعوات النساء بالخلع من الرجال ، وإلا كيف تقوم زوجة بخلع زوجها  وعمرها يقارب الستين ؟؟ ولها من زوجها اربع بنات متزوجات؟   فهل كانت تلك الزوجة طوال الستين سنة كانت مظلومة مع زوجها ،وهل اكتشفت انها مكسورة الجناح بعد انجابها  خمس بنات  ، كيف كان الظلم وقد تم تجهيز البنات من والدهن ،  وكيف كانت مظلمومة وقد ذهبت تلك الزوجة مع هذا الزوج الحج والعمرة ، كيف تختم تلك الزوجة حياتها بالخلع من زوجها ؟؟ وليست هذه الحالة الوحيدة التي اعرفها شخصيا ، بل اكثر من حالة امام عيني ، وأنا  أتعجب!!!

والحقيقة ان كل  هذا بسبب مايسمى بدعوات الدفاع عن حقوق المرأة ، ورفع الظلم عنها ، رغم ان المرأة لم تشتك !

عندما ذهبت السيدة فاطمة لرسول الله صلى الله عليه لأبيها تشتكي تعب يدها وجسدها من الرحاية التي تطحن بها الحبوب وهي جالسة على الارض وامامها حجرين ضخمين يتم تدويرهما باليد ، وتحتاج يد قوية ، ثم تعجن وتخبز لزوجها واولادها ، ثم  تغسل لاولادها وتخدم زوجها ، فهل المرأة المعاصرة   تتعب مثل تعب فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبنت خديجة صاحبة التجارة  والمال ؟  ، ومع ذلك لم تظهر دعوات تجامل ابنة رسول الله بحقوق المرأة؟؟ ولم يطلب النبي صلى الله عليه وسلم  من زوجها خادمة لابنته .

ولم ينزل الوحي من السماء يقول بأن الزوجة غير مُطالبة بالعمل في بيتها مثل الفتاوى التي ظهرت ، وارى انها  كانت مخططة لتحريض الزوجات على ازواجهن وهدم بيوتهن .

ولم تظهر فتوى من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول ان كل مافي البيت ملكا للمرأة ، وكأنه يثير النساء ضد الازواج.

انا لا أقول ليست هناك حقوق للمرأة وانما اقول كفى تحريضا للمرأة لهدم بيتها ، وضياع ابنائها

يكفينا  مانراه في من خراب في الشباب ؟

ويكفينا اليأس في قلوب الابناء وفقدان الهوية ؟

أن ما اخشاه انه لو دقت ساعة الحرب مع العدو اننا لن نجد شبابا يدافع عن الوطن ، ولن نجد امهات تحث ابنائها على الدفاع عن الدين والمقدسات.

 

===============

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.