سياحة و سفر

هل دخلنا عصر الانقراض السادس؟ ..دراسة جديدة تثير الجدل وتعيد تقييم الكارثة البيئية

✍️ كتب: عبد الله عتمان

في ظل التدهور البيئي المتسارع، يزداد الحديث عن “الانقراض الجماعي السادس”، وهو مصطلح أطلقه علماء البيئة لوصف التراجع الحاد في التنوع البيولوجي بسبب النشاط البشري. لكن دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS Biology تسلط الضوء على تعقيدات هذا الملف، وتطرح رؤية أكثر دقة حول حجم الكارثة البيئية التي نعيشها.

الانقراض الجماعي: بين الماضي والحاضر

وبحسب موقع  سي ان ان ” ذكرت الدراسة أن كوكب شهد الأرض خمسة انقراضات جماعية خلال تاريخه المعروف والممتد لأكثر من 4.5 مليار سنة، كان أبرزها القضاء على الديناصورات قبل 66 مليون سنة. واليوم، يرى بعض العلماء أننا نعيش انقراضًا جماعيًا جديدًا، لكن هذه المرة الجاني ليس كويكبًا، بل الإنسان نفسه.

 هل نحن حقًا في مرحلة انقراض جماعي؟

تشير الدراسة إلى أن التراجع في التنوع البيولوجي حقيقي، لكن معدلات الانقراض الحالية لا ترقى إلى مستوى الانقراض الجماعي، الذي يُعرّف عادة بفقدان 75% من جميع الأنواع خلال فترة جيولوجية قصيرة. كما أن معظم الانقراضات الحديثة تتركز في المواطن الجزرية، وقد بدأت جهود الحفظ تؤتي ثمارها، خاصة في حماية الثدييات والطيور.

 تحليل علمي شامل

اعتمد الباحثان جون وينز وكريستين سابان على تقييم 163,022 نوعًا من النباتات والحيوانات من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وركزا على الانقراضات على مستوى الجنس (الجينوس) منذ عام 1500، وهو تصنيف بيولوجي يجمع أنواعًا متقاربة.

أبرز الأجناس المنقرضة

• الدودو (Raphus)
• حيوان البحر ستيلر (Hydrodamalis)
• سلاحف Cylindraspis العملاقة
• طيور العسل الهاوائية (Mohoidae)
• رتبة Dinornithormes التي تضم طيور المواس العملاقة غير القادرة على الطيران
بلغ عدد الأجناس المنقرضة خلال الـ500 عام الماضية 102 جنسًا، منها 90 جنسًا حيوانيًا و12 جنسًا نباتيًا، إضافة إلى انقراضات في 10 عائلات ورتبتين بيولوجيتين.

 مأساة بيئية يجب ألا تتكرر

يؤكد وينز أن كل حالة انقراض تُعد مأساة بيئية، ويجب أن تُعامل بجدية، مضيفًا: “لم يكن ينبغي أن تحدث هذه الانقراضات أبدًا، ويجب ألا تتكرر مستقبلًا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى