هل سنشهد نهاية قريبة لفترة لحكم ترامب؟
بقلم : الدكتور محمد النجار
هل رئاسة دونالد ترمب تلفظ انفاسها الاخيرة ؟ أم أن مانراه من الاتهامات المتلاحقة لترامب ورئاسته من شبهات الجرائم المتلاحقة لا يعدو ان يكون مشهدا ديمقراطيا امريكيا يفتقده العرب والمسلمون؟
سؤال قطعت به مجلة ( نيويوركر ) الأميركية ، إذ ترى أن رئاسة ترامب تلفظ أنفاسها الأخيرة فعلا، وساقت من الشواهد ما يؤكد توقعاتها.
وفي مقال للكاتب آدم ديفيدسون قال : إن الولايات المتحدة تدخل هذا الأسبوع -على وجه اليقين- آخر فصل من فصول رئاسة ترامب.
وحسب رأي المجلة ان الذين انتخبوا ترامب، انتخبوه لأنه حسب رؤيتهم انه رجل اعمال يسعى لفعل كل شئ يضمن له النجاح! وترى المجلة أن هذا “اعتقاد خاطئ”.
وأن الحقيقة الجاري البحث عنها حاليا في التحقيقات الامريكية ربما ستكشف أن ترامب لم يجن ثروة بالمليارات بجرأة لاتعرف الخوف، وإنما (حسب قول الكاتب) إن ترامب لم يكن لديه قبل انتخابه رئيسا سوى نشاط تجاري صغير يديره في الغالب اثنان من أكبر أنجاله (دونالد الابن وإيفانكا) ومحامٍ “رديء” اسمه مايكل كوهين الذي يواجه الآن “طوفانا من التهم تتراوح ما بين الاحتيال المالي وغسل الأموال ومخالفات مالية تتعلق بحملة ترمب” الانتخابية.
وستكشف التحقيقات مدى مصداقية ماورد في المقال ، لكن مايثير انتباهي في كل هذه الزوبعة الاعلامية والتهم ضد رئيس الجمهورية لأضخم وأقوى دولة في العالم بل واصدار كتاب ضده لم يعطه الحق في اعتقال أي احد حتى من ألد اعداءه ، وان التحقيقات جارية وسيتم محاسبة الرئيس مثله مثل أي مواطن امريكي ، ولم يخرج الإعلام الامريكي بتخوين اعداء الرئيس وطلب سحب جنسيتهم مثل ما يحدث في عالمنا العربي والاسلامي.
وسؤالي هل مايجرى في امريكا من خلافات ظاهرة ومعلنة واتهامات متبادلة بين ترامب وبين مخالفيه سيهدم امريكا ويعرض أمنها القومي للخطر حسب مانقرأه في اعلامنا العربي والاسلامي أم سيقوِّي امريكا ويكشف الانحرافات المالية والاخلاقية حتى لو كانت ضد الرئيس نفسه ؟!!!!