الصراط المستقيم

هل الجنازة إذا كان سيرها سريعا كانت صالحة وإذا كان بطيئا كانت غير صالحة

كتبت / عزه السيد 

هل صحيح أن الجنازة إذا كان سيرها سريعا كانت صالحة وإذا كان بطيئا كانت غير صالحة؟

أجاب عن هذا السؤال الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال روى البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال “إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت : قدمونى ، وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين تذهبون بى؟ يسمع صوتها كل شيء ولو يسمع الإنسان لصعق “وروى البخارى ومسلم أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال عند موت سعد بن معاذ “اهتز عرش الرحمن لموت معاذ” وروى الترمذى عن أنس رضى اللَّه عنه قال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته – وذلك لحكمه فى بنى قريظة – فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال :”إن الملائكة كانت تحمله .
وذكر ابن الأثير فى كتابه “أسد الغابة” عن سعد بن أبى وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم قال “لقد نزل من الملائكة فى جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض من قبل ، وبحق أعطاه اللّه ذلك .
تدل هذه الأحاديث على أن الجنازة إذا كانت صالحة تطلب من حملتها من الناس أن يسرعوا بها لتتنعم بما أعده اللَّه لها ، وإن لم يسمعوا صوتها، وعلى أن هناك من يسمعها، كما تدل على أن الملائكة تشارك فى حمل جنازة بعض الخواص من المسلمين أو على الأقل أن حملها للجنازة ممكن لا يوجد نص يمنعه ، والعقل لا يحيل ذلك ، فإن فى العالم قوى خفية للأرواح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.