هل ممكن 2 دولار يغيروا حياة إنسان ؟

كتبت – أ.د.نادية حجازي نعمان

في أحد البرامج التلفزيونية بدأ  المذيع يعرض قصة حقيقية لحالة مريض يحتاج لجراحة خطيرة تتكلف 150 ألف دولار .

فبدأ الناس بالإتصال والتبرع، وكان منهم شخص أعلن تبرعه بدولارين فقط 2 ،

فسأله المذيع بتعجب لماذا دولارين ؟!

أجابه : هي نصف ما أملك، فأنا عاطل عن العمل وقد تبرعت بما يمليه عليَّ ديني العظيم، الجود بالقليل أفضل من عدمه، والصدقة تطفئ غضب الربّ.

وكانت المفاجأة أن المتصل الذي بعده أعلن عن تبرعه ب 8 آلاف دولار، منها 4 ألف للمريض، و 4 ألف للمتبرع بدولارين .

واندفع بعده المتصلون  وتبرع آخر ب 10 آلاف دولار، منها 5 آلاف للمريض، و 5 آلاف للشاب المتبرع بدولارين .

وهكذا طول الحلقة، كل من اتصل تبرع للإثنان معاً وفي نهاية الحلقة اكتمل مبلغ المريض، وجُمع مبلغ ضخم للشاب المتبرع بدولارين .

ثم في حلقة أخرى استضاف المذيع هذا الشاب المتبرع بدولارين، وسلمه المال، وجعله يحكي قصته عن عدم حصوله على عمل رغم مؤهلاته العلمية.

وفي الحلقة ذاتها جاءته عشرات الإتصالات من شركات تعرض عليه العمل ليختار أفضلها .

إنها الصدقة التي تأتي من القلب قبل اليد .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال :

أنفق بلالُ ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا..

قال تعالى :

{ لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ }

(أنفق يا ابن آدم أُنفِق عليك)

رواه البخاري ومسلم

أرخ يدك بالصدقه تُرخى حبال المصائب من علی عاتقك ..

٢٠٢١/١١/٦

Exit mobile version