الصراط المستقيم
هل نستطيع أن نقابل الله بصلاتنا يوم الحساب ؟

أ.د. نادية حجازي نعمان
الإثنين 15 /يونية / 2020
أعشق الجلوس والتحاور معكم ولكن اليوم أريد التحاور معكم ومع نفسي أيضًا …
دعونا نطرح سؤالًا ربما يكون صعبًا ولكن لابد منا أن نحاول الإجابة عليه .
هل نحن على إستعداد لمقابلة الله بصلاتنا هذه يوم الحساب ؟؟؟
سؤال يستحق وقفة ومحاسبة للنفس… قال “أبو هريرة رضي الله عنه”
سمعت (رسول الله صلى الله عليه وسلم) يقول :
“إن أول مايحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت فقد أفلح باقي عمله وإن فسدت فقد خاب وخسر”
إن علينا الإنتباة الشديد للأمر وتقييم صلاتنا بدقة والتي سنقدمها لخالقنا يوم القيامة لأنها لو لم تصلح لفسدت باقي أعمالنا .
إن الصلاة أفضل الأعمال عند “الله” إذا كانت على وقتها يقول البيهقي عن “عمر بن الخطاب رضي الله عنه”
قال: جاء رجل إلى “رسول الله – صلى الله عليه وسلم”- فقال: يا “رسول الله”
أي الأعمال أحب إلى “الله تعالى” في الإسلام قال : ”الصلاة لوقتها” ويقول الله تعالى “
“يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ” ..
هل فعلًا نحن لاتلهينا أعمالنا عن إقامة الصلاة ؟؟
هل نلبي نداء الآذان خمس مرات يوميًا عندما ينادي المؤذن ؟
نعم إنهم خمس مرات بعد أن كانوا خمسين مرة …فهل نلبي النداء أم نتقاعس ونقول : سنصلي عندما ننهي مافي أيدينا من أعمال ؟؟
قال “الرسول عليه الصلاة والسلام ” لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله “
قالها فى المسجد عن التأخر عن الصف الأول
ولكن بديهيًا أن الأخطر من ذلك التأخر عن موعد الصلاة نفسه فهو أشد من التأخر عن الصف الأول .
يذكرنا هذا الحديث بالآية ” كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل أقعدوا مع القاعدين “
إذا وجد “الله” منا تقاعس عن تلبية نداءه لنا بمقابلته فلننتظر أن يؤخرنا “الله سبحانه وتعالى”
عنها وهي التي لن تصلح باقي أعمالنا إلا بصلاحها وأول صلاحها تأديتها على أوقاتها .