هل يكون أهارون باراك طوق نجاة لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟!
كتب – محمد السيد راشد
ذكر موقع “واينت” أنه تم اختيار رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية المتقاعد أهارون باراك ممثلًا عن “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية في جلسة الاستماع التي ستعقدها نهاية الأسبوع الجاري للنظر في الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا.
على الرغم من معاداة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه للقاضي المتقاعد أهارون باراك الرئيس السابق للمحكمة العليا الإسرائيلية، فإن نتنياهو اضطر لاختياره لتمثيل إسرائيل في فريق قضاة محكمة العدل الدولية، في إطار الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
ويشار الى أن الدعوى المقدمة في لاهاي ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تستند على اتفاقية “الإبادة الجماعية” من عام 1948، والتي وقعت عليها إسرائيل الى جانب 142 دولة اضافية. وتقول جنوب افريقيا ان إسرائيل انتهك هذه الاتفاقية في عمليتها العسكرية في غزة، وتطالب جنوب افريقيا بإصدار أمر مؤقت بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
سبب اضطرار الاحتلال لاختياره
وجاء اختيار نتنياهو لباراك نظراً لمكانة الأخير العالمية، مراهناً على إمكانية تشكيله طوق نجاة لدولة الاحتلال في المحكمة الدولية، علماً أن باراك نفسه كان قد تعرض لهجمات من وزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف الحكومي، بسبب انتقاده خطة التعديلات القضائية التي تسعى حكومة نتنياهو لتمريرها لتقويض القضاء. وبلغ الأمر حدّ تظاهرمؤيدين للحكومة أمام بيته، وشنّ هجمات غير مسبوقة عليه، والمطالبة بسجنه.
وأثار اختيار أهارون باراك ذهول الكثيرين، خصوصاً في أوساط أقطاب الائتلاف الحكومي الذين ناصبوا القاضي المتقاعد العداء، على مدار الفترة الماضية. لكن في لحظة الحقيقة، وعندما وجدت إسرائيل نفسها أمام اختبار مصيري في محكمة العدل الدولية، قرّرت اللجوء إليه، بعد توصية من قبل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، التي اعتبرته الأنسب للمهمة.