احدث الاخبار

هل يلتزم ترامب ونتنياهو باتفاق وقف الحرب في غزة؟ قراءة تحليلية في الصحافة الغربية

كتب – محرر الشئون العربية

أثار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، اهتماماً واسعاً في الصحافة الغربية، خاصة في ظل تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذه. وبينما رحّب البعض بالاتفاق كخطوة نحو التهدئة، شككت تقارير أخرى في مدى جدية الالتزام به، مشيرة إلى تعقيدات سياسية وأمنية قد تعرقل تنفيذه.

 ترامب: اتفاق غزة إنجاز دبلوماسي أم ورقة انتخابية؟

تناولت صحيفة The Guardian البريطانية تصريحات ترامب حول الاتفاق، معتبرة أنه يسعى لتقديمه كإنجاز دبلوماسي يعزز صورته الدولية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. ورغم إشادته بالاتفاق، أشار تقرير الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى الآن خطة واضحة لضمان تنفيذ بنوده على الأرض.

 نتنياهو بين الالتزام والضغوط الداخلية

في تقرير نشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية، أُشير إلى أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار تحت ضغط دولي متزايد، لكنه يواجه معارضة من أطراف يمينية داخل حكومته ترى أن الاتفاق يضعف موقف إسرائيل الأمني. كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن بعض العمليات في غزة قد تستمر “بشكل محدود” رغم الإعلان الرسمي عن التهدئة.

 الصحافة الأمريكية: الاتفاق هش ويحتاج ضمانات

صحيفة The New York Times وصفت الاتفاق بأنه “هش”، مشيرة إلى أن غياب آلية رقابة دولية قد يؤدي إلى انهياره سريعاً. وأكدت أن بعض بنود الاتفاق، مثل إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، لم تُحدد لها جداول زمنية واضحة، ما يثير شكوكاً حول جدية التنفيذ.

 ردود فعل دولية متباينة

أشادت صحيفة Le Monde الفرنسية بالجهود الأمريكية في التوصل إلى الاتفاق، لكنها نقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن “التهدئة لن تصمد ما لم تُعالج جذور الصراع”، في إشارة إلى استمرار الحصار على غزة والانقسامات الفلسطينية الداخلية.

 هل الاتفاق خطوة نحو السلام أم هدنة مؤقتة؟

في تحليل نشره موقع Foreign Policy، اعتُبر الاتفاق “هدنة مؤقتة” تهدف إلى تهدئة الأوضاع دون معالجة الأسباب الجوهرية للصراع. وأشار التقرير إلى أن التزام ترامب ونتنياهو بالاتفاق مرتبط بمصالح سياسية داخلية أكثر من كونه رغبة حقيقية في السلام الدائم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى