عقوق حفيدة.
المكان : فودافون كارفور .
الزمان : من شوية .
دخلت كارفور استفسر عن عرض نازل جديد للنت وطلبت رقم ، ادوني رقم ٦٥٣ ،، فضلت مستني لحد مادوري يجي لان اللي قبلي كان ٦٤٨ .
دخل راجل كبير جدا في السن لوحده ،، راكب علي كرسي متحرك اللي هو بكهرباء وغالي ده ،، وواضح من شكله انه غني .
وقف جنبي وقالي
– لو سمحت انت شغال هنا !
لأ ، انا جي استفسر عن حاجه .
– طيب لو عايز اشتري موبيل أسأل مين ؟
– لا حضرتك ،، اطلب رقم من الجهاز ده وتستني دورك .
– طيب ممكن تطلبلي رقم ياابني ؟
– طبعا ،، اتفضل ،، رقمك ٦٥٤ بعدي علطول .
– طيب كويس اوي ،، إلا صحيح ، هو انت بتفهم في الموبيلات .
– حاجه زي كدة
– طيب انا عايز اشتري موبيل ،، اشتري ايه ؟
– هههههههههه اكيد حضرتك عايز موبيل ابو زراير عشان ملكش في التكنولوجيا زي بقية الناس الكبيرة .
– لأ هو الموبيل مش ليا ،، هو لحفديتي بينار ،، عندها ١٣ سنه .
– ربنا يخليهالك ،، طيب عايز الموبيل في حدود كام ؟
– نقيلي أغلي حاجه .
– ههههههه بس حضرتك في موبيلات غاليه جدا زي آي فون ٦ و نوت ٤ .
– انهي اغلي فيهم ؟
– اي فون ٦ .
– طيب حلو ده ؟ يعني حفيدتي تفتخر بيا لما اجيبهولها ؟
– ههههههههههههه قصد حضرتك تفرح بيه ،، ايه اللي علاقة الموبيل انها تفتخر بيك !
– مخبيش عليك ياابني أصلها مستعريه مني اكمني مشلول وكدة .
– نعم !! انت بتهزر ياحاج !
– والله ياابني مابهزرش ،، مش بتحبني إكمني مشلول من صغري ،، وبتقرف مني اكمني مبعرفش ادخل الحمام لوحدي وأمها اللي بتساعدني وبتغسلي بعد ماأخلص ،، وبتتكلم عني وحش قدام مامتها ،، وامبارح في عيد ميلادها سمعت صحابها بيقولوها ( هو ده جدك اللي حكيتيلنا عنه ! ) ،، وسمعتهم بيتكلموا عن اني معاق ومقرف .
– طيب معلش ياحاج لامؤاخذة ،، لما هي بالإنحطاط ده جايبلها موبيل غالي ليه !
– بص ياابني ،، انا عندي ٧٨ سنه ،، وكلها يومين وهموت ،، عايزها تفتكرني بالخير بعد ماأموت وتحكي عني كويس ،، هو الواحد ايه غير سمعه حلوة بعد مايموت !
– ربنا يخليك ويديك طوله العمر ،، انت لسه شباب ،،، ده احنا بعد مانخلص هطلع ادورلك علي عروسه في كارفور ،، متقلقش ذوقي حلو .
– هاهاهاهاهاها .
” دورنا جه ودخلت معاه واشترينا الموبيل وادتهوله ولسه همشي لقيته بيقولي استني ”
– خير ياباشا .
– ممكن اطلب منك طلب تاني ،، معلش تعبتك معايا انت زي ابني .
– تعبك راحه ياحاج اتفضل .
– انت عارف اني مبقدرش احرك ايدي هو صباعي بس اللي بحركه ،، ممكن تكتبلي رساله ليها احطها جوة عليه التليفون !
– تحت امرك ،، بس استني اجيب ورقه وقلم .
– مش محتاج ،، مد ايدك في جيبي هتلاقي في قلم ،، واكتب علي ضهر الريسيت اللي استلمناه بتاع الموبيل .
– حاضر ،، مليني بقي اكتب ايه !
– ” عسولتي الجميله بينار .
أنا آسف جداً علي إعاقتي بس مش ذنبي والله ان ربنا خلقني كدة .
أنا كلها يومين ثلاثة وهموت فجبتلك الموبيل ده عشان تفتكريني بعد ماأموت كل ماتفتحيه .
وجبتلك أحسن موبيل عشان تفتخري بيا بدل مانتي مستعره مني .
جدك اللي بيحبك / محمد سعيد .
استأذنت منه اني اصور الصورة دي عشان اوريها لصحابي واوريهم قد ايه انت بتحبها ..هوا في كدا؟!
نقلآ عن صفحة رامى عبد المولى