بقلم: محمد السيد راشد
أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بياناً طالبت فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـالالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، محذرةً من خطورة أي تأخير أو مماطلة قد تعرض حياة الأسرى للخطر.
مظاهرات ضد الحرب على غزة
شهدت مدينة القدس، أمس الجمعة، مظاهرة نظمتها مجموعة “القدس حرة” اليسارية الإسرائيلية، حيث تجمع العشرات في ساحة باريس للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً على قطاع غزة، إلى جانب العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية.
رفع المتظاهرون لافتات وهتفوا ضد الحرب، مستخدمين الطبول لإيصال رسالتهم، لكن قوات الشرطة الإسرائيلية تعاملت معهم بعنف، حيث اعتدت على المتظاهرين وصادرت اللافتات والطبول. وأفادت المجموعة عبر منصة “إكس” قائلة: “يمكنهم ضرب المتظاهرين، ومصادرة الطبول، إلا أنهم لا يستطيعون إيقاف الإيقاع”.
خسائر الحرب على غزة
وفق التقارير، أسفرت الحرب الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، واختفاء أكثر من 14 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ما دفع العديد من المجموعات الحقوقية والسياسية إلى تكثيف الاحتجاجات ضد هذه الحرب.
دعوة للالتزام بتنفيذ الاتفاق
في بيانها الأخير، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الحرب. وأوضحت أن أي تأخير في التنفيذ يعرض حياة الأسرى للخطر، واصفة استئناف الحرب بـ”حكم بالإعدام” على من لم يتم إطلاق سراحهم.
كما دعت الهيئة نتنياهو إلى التوقف عن المماطلة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق فوراً، مشددةً على ضرورة إنهاء هذه الأزمة الإنسانية والسياسية في أقرب وقت.
غالبية الإسرائيليين يطالبون بإستقالة نتنياهو
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية أن 62% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل بسبب إخفاقه في منع هجوم 7 أكتوبر 2023، بينما أيد 29% فقط استمراره في منصبه.
وجاءت النتائج لافتة بين ناخبي المعارضة، حيث أعرب 93% منهم عن تأييدهم لاستقالته، في حين أيد ذلك 31% فقط من ناخبي أحزاب الحكومة.
وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 28% من الإسرائيليين فقط يعتقدون أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بالكامل، في مقابل 39% توقعوا فشله.
استمرار الضغوط على نتنياهو
مع تصاعد الانتقادات لإدارته للأزمة، يرفض نتنياهو إجراء أي انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن إسرائيل مشغولة بالحرب في الوقت الراهن. ومع ذلك، تزداد الضغوط السياسية والشعبية عليه في ظل الفشل الأمني والسياسي المتزايد.