واقعة فتاة مترو حلوان بين العرف والشرع

لو جبت عينة عشوائية ١٠٠ واحد من اللي بيركبوا المترو وسألتهم: واحدة حاطة رجل على رجل قدام راجل كبير، ايه رأيكم في التصرف ده؟
قطعا النتيجة هتكون إن ال ١٠٠ هيتقسموا فريقين -ومش مهم دلوقتي النسبة كام لكام-
تفتكروا ليه؟
علشان كل واحد هيرد بالموروث الثقافي اللي عنده واللي اتكون على مدار سنوات حياته كلها بمدخلات مختلفة و متنوعة ومعقدة
مافيش ولا واحد من ال ١٠٠ هيكون في جوابه بيحكم على الفعل، كل واحد هيكون بيحكم على رؤيته (هو) و تحليله (هو) للفعل
اللي حصل في المترو ده صورة واضحة جدا لاختلاف الثقافات و ديه واحدة من أهم عوائق التواصل (communication barriers) اللي أي حد درس مهارات التواصل (communication skills) لازم يكون عدى عليها.
الحتة ديه في الشرع مرنة و متروكة لأعراف الناس، الشرع قال (ليس منا من لم يوقر كبيرنا)
ازاي يوقره؟
ولو عمل ايه مايبقاش موقره؟
كل ده مش هتلاقي تفاصيله في الشرع، وده من مرونة الشرع عشان يناسب كل زمان ومكان
الحل هنا مش اننا نتخانق أنهي ثقافة هي الصح!
ده يقول ديه قلة أدب و التاني يرد ديه حرية شخصية
ده عبث وعمره ما هيوصل لحلول جذرية
الحل هنا اننا نتعلم ازاي ندير الاختلافات من النوع ده عشان لو واجهتنا نبقى مستعدين للتصرف
=======================================
من النصوص اللي توضح فهم العلماء لمرونة الشرع في الحتة ديه إن بعض الناس بيشدد في مسألة القيام إذا دخل عليه إنسان و ينكر على من فعل هذا و يذكر الأحاديث الواردة في ذلك و ربما أفضى تركه القيام إلى مفاسد و تقاطع و ظن الناس به السوء.
●قال ابن الجوزي: تركُ القيام كان شعارَ السلف، ثم صار ترك القيام كالإهوان بالشخص، فينبغي أن يُقام لمن يصلح.
●قال ابن تيمية:…. لكن إذا اعتاد الناس القيامَ و قدم من لا يَرى كرامتَه إلا به فلا بأس به، فالقيام دفعا للعداوة و الفساد خيرٌ من تركه المُفضي إلى الفساد.
مختارة من حساب “امجد سمير” على فيسبوك.



