احدث الاخبار

والدة الطفل الباكى:«ابني يشعر بضيق شديد، ولا يتحمل أن يشاهد الفيديو أو يتحدث عنه».

مصور فديو الطفل الباكى:نشر ت الفيديو لحث الوزير على تخفيض ساعات الدراسة.

كتبت عزه السيد

«عاوز أنام ربع ساعة»، هذه العبارة التي قالها الطفل «محمد» في أول أيام التحاقه بالصف الأول الابتدائي، متوسلًا لمُعلمته أن ينام، فجّرت سيلًا من الانتقادات للمدرس الذي صوّر الفيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وللمُعلمة التي تعنتت أمام طلب الطفل.

المجلس القومي للأمومة والطفولة أدان الفيديو واعتبره يهدد حق الطفل القانوني، نفس الأمر بالنسبة لوزارة التربية والتعليم التي شكّلت لجنة للتحقيق في الواقعة وتوقيع الجزاءات اللازمة على مُصوّر الفيديو والمُعلمة التي ظهرت خلاله حاملة عصا.

في تقرير أعدته قناة النهار، قالت والدة الطفل، إن جارتها هي أول من أخبرتها بانتشار الفيديو عبر فيسبوك، متابعة: «أنا بكيت على شكل ابني، وهو قال إن مُدرس هو اللي صوّره، ولما سألته بتقول لمين (يا حجة) قال إنه بيقول للدادة».

وأشارت إلى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الطفل، موضحة: «ابني يشعر بضيق شديد، ولا يتحمل أن يشاهد الفيديو أو يتحدث عنه».

وأوضحت إحدى أقارب الطفل، أنه تعرض لحادث منذ لحادث منذ 3 أشهر تسبب في كسر قدمه؛ لذلك قد يكون شعر بالتعب خلال اليوم الدراسي وطلب أن ينام، منتقدة السخرية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي على الطفل.

محمد طعيمة، مُدرس اللغة العربية الذي صوّر الفيديو ونشره عبر فيسبوك، يقول إن هدفه كان طيبًا موضحًا أنه أراد نشر الفيديو لإرسال رسالة لوزير التربية والتعليم مفادها أن عدد ساعات اليوم الدراسي أعلى من طاقة الطلاب.

، قالت السيدة آمال طعيمة، شقيقة المُعلم الذي صوّر الفيديو، إن شقيقها «مُربي أجيال»، وصوّر الطفل أثناء بكائه ونشر الفيديو لحث وزير التربية والتعليم على تخفيض ساعات الدراسة.

وأضافت خلال اتصال هاتفي بفضائية «النهار»، مساء الأربعاء، أن شقيقها لم يكن يقصد أي أذى للطفل الباكي، متابعة: «شقيقي كان يحاول تهدئة الطفل، وسُمعته حسنة في حي شبرا وفي مدرسته، وهو لم يقصد سوى كل خير».

ومن جانبه، أبدى والد الطفل الباكي، رفضه لتصريحات شقيقة المُعلم مُصوّر الفيديو، قائلا: «إذا كان حريص على الطفل فعلا، كان يطبطب عليه بدل ما يصوّره، وأنا مسامح في حقي حتى الآن، لكن لازم يحصل تحقيق في الواقعة».

يذكر أن المجلس القومي للأمومة والطفولة، نشر أمس بيانا يدين فيه تصوير الطفل باكيًا، معتبرين ذلك أمر لا يتناسب مع قانون الطفل، ويعرضه للتنمر، وفقًا لما جاء بالبيان.

أما وزارة التعليم، فتعهدت بفتح تحقيق رسمي عن الواقعة، خاصة مع وجود تعليمات مسبقة بعدم استخدام التليفون المحمول في المدارس، وعدم جواز تصوير أي طفل أثناء اليوم الدراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.