وباء أم رحمه وعطاء

بقلم /محمود عبد اللطيف
فى ظل تصاعد إنتشار فيروس كورونا عالميًا وإزدياد حالات الإصابة بالفيروس وإصدار قرار وزارة الأوقاف
بتعليق جميع الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان
وإقامة الموائد كإجراء احترازي، أصاب هذا القرار الكثير بالإحباط ولسان حالهم كيف يكون شهر رمضان دون صلاة تراويح واعتكاف وموائد الرحمن أنا أيضا أصابتنى حالة من الإحباط منذ الوهلة الأولى ولكنى تساءلت هل حقا يختلف رمضان هذا العام ؟
ولكن أيقنت أنه لن يختلفَ هذا العام إلا لمن يعبدون مظاهرَ الأشياء، ويعيشون على حواف العبادات، أما العارفون فيعلمون أن الفريضة تختلف عن الطقوس، وأن الجوهرَ لا يتغيّر، وإنما يُضيءُ أكثر ويتحدّد باختفاء المُشتتات والصخب ولعلها فرصة لن تتكرّر لنتذوّق معنى جديدا للعبادة، قوامُه إعمارُ بيوتكم والصلاة بأهلكم وأولادكم وإحياء لياليكم بذكر الله وتدبر الحال وتأمله كيف يتبدل الحال بين طرفة عين وانتباهتها ، فلا نظلم ولا نفرّط ولا نتجبّر فاللهم أعنَّا على إدراك حكمتك، ولا تحرمنا نوالَ رحمتك، واكشف عنا الضرَّ وارفع الخوفَ وأزِل عنا البلاءَ ، وهَبنا من لدنك فرجًا لا ينقطع بعصياننا لك