ابليس اللعين لم يترك محفلا من محافل العالم إلا وسيطر عليها حتى يمهد الأرض لاستقبال الدجال، هذا الدجال الأعور الذي حذرنا منه النبي عليه الصلاة والسلام، وكما نعلم جميعا اننا في اخر الزمان وهناك الكثير من المبشرات المنذرة، ولكن تاهت العقول ولم تعد تركز في خلافة الانسان لله على الأرض ولعب ابليس من خلال أعوانه عباد الماسونية في العقول عن طريق التلفاز ووسائل التواصل حتى خربت عقول الناس، وخربت العقيدة فضعف الايمان وتبددت الطاقة الايمانية وحل مكانها الطاقة السوداء الشيطانية.
وصنعوا السحر الاسود للموحدين حتى يضعفوهم ولا يبقى قوة على الارض تستطيع محاربة الدجال والإنتصار عليه ، تلك الحرب القدرية التي يستعدون لها ونحن نائمون وغارقون في اوهام الحياة، ربما يعتبر الكثير بأن كلامي هذا مجرد تخاريف مني واساطير من ألف ليلة وليلة، بالرغم من ان الجميع يعلم وعلى يقين بالدجال وبالسيد المسيح والمهدي المنتظر، ومع هذا قد ينكر على ما اقول،
العالم يتبدل من حولنا ولا احد يبالي إلا أصحاب القضية المقدسة وبالطبع لا أقصد الموحدين المخلصين، بل أقصد بني صهيون فهم يعتقدون بأن قضيتهم وقضية هيكل سليمان والمذبحة والبقرة الحمراء واراقة الدماء وكثرة الحروب وقتل المؤمنين هي كلها قضيتهم المقدسة حتى يعجل بخروج الدجال.
وانتشرت الماسونية بسحر أسود وأقامت المحافل والطقوس السرية لهم، وبعدما كانت مقتصرة على النخبة فقط أصبحت تقبل الجميع مختبئة تحت ستار المنظمات الإنسانية والنوادي الخدمية التي يراها البعض ملاكا يقدم الخدمات الطبية والمدنية للمجتمعات حتى يكون وجها ملائكيا للقبح الماسوني، ولأنهم انتصروا في تجنيد قادة ومشهورين بدأوا في لعبة حقيرة وهي تمرير سحرهم الاسود عن طريق بعض الرموز السحرية الماسونية للعالم بأكمله واليكم بعض الرموز الماسونية والتي استخدمها بعض الرقاة على اليوتيوب ايضا كأوامر لمن يراها، دون ان يشعر فتبدد الطاقة الايجابية وتحيطه بالطاقة السلبية فيدخل الشياطين بسهولة فتكون السيطرة الكاملة على العقل، وشيدت الماسوني الأبنية الهرمية بنفس مقياس الاهرامات الفرعونية لأنها تجذب الطاقة الايجابية وهم يعلمون هذا جيدا وقد قال الرئيس الامريكي جورج بوشالأب:”الأبنية المشيدة بالنسب الصحيحة ، لنسب الهرم الأكبر، إذا ما بنيت، ووضعت بنفس الأسلوب على المحور المغناطيسي الواصل من الشمال إلى الجنوب ، فإنه يولد مجالات من الطاقة .”
هو لا يفصح عن خطورة تلك الابنية بل يشير فقط الى اقل ما يمكن استيعابه، ولم يذكر بأن واشنطن بنى المدن بهذا المقياس.
وفي كتاب نشره الماسونيون في تركيا تحت عنوان “الماسونية في تركيا وفي العالم” يتحدث عن دور المحافل الماسونية في إنجاح حركة الاتحاديين: “وقد انتشرت الماسونية بشكل خاص في سلانيك وحواليها. ومع أن عبدالحميد حاول أن يحد ويشل الحركة الماسونية هناك، إلا أنه لم يوفق في مسعاه” ، “وقد قامت هذه المحافل،لاسيما محفل “ريزورتا” ومحفل “فاريتاس” بدور كبير في تأسيس وتوسيع حركة جمعية الاتحاد والترقي، كما كان للماسونيين دورهم في “إعلان الحرية” سنة 1908م.
وبرغم ان الماسونية هي من دبرت للاطاحة بالسلطان عبد الحميد، لكنها هدمت بهدم اتاتورك وتحاول العودة بطرق اخرى
وقال الكاتب صادق عبد الله عبد الماجد:
بأن الماسونية امتدت حتى طالت الملوك ورؤساء الدول منذ قديم الأزمنة وفي كل الدول الكبرى بهدف إقامة مملكة صهيون العالمية
ومن اهم الشعارات للماسونية شعار “المثلث أو الهرم” وفوقه “العين” ويعني اكتمال السيطرة اليهودية على العالم ويحرصون على أن يتكون الهرم أو المثلث من 13 درجة تنتهي بالرمز إلى السيطرة على المسجد الأقصى.
وعلم العالم الديني خطورة الماسونية التي تتسرب عن طريق النوادي الخدمية
ففي عام 1375هـ ـ 1955م أعلن الفاتيكان التحذير التالي “دفاعاً عن العقيدة وعن الفضيلة تقرر عدم السماح لرجال الدين بالانتساب إلى الهيئة المسماة بنادي الروتاري وعدم الاشتراك في اجتماعاتها وإن غير رجال الدين مطالبون بمراعاة المرسوم رقم 684 الخاص بالجمعيات السرية والمشتبه بها”
وفي سنة 1398هـ ـ 1978م أصدر المجمع الفقهي المنعقد في مكة المكرمة فتوى بتكفير كل من ينتسب إلى الماسونية أو الروتاري أو الليونز جاء فها “إن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار… وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية والصهيونية.
ومعروف ان الهدف البعيد المدى للماسونية هو إقامة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، وكان السعي لهذا الهدف منذ الحروب الصليبية حيث حول جودفري دي بويون ملك القدس سنة 519هـ ـ 1099م، المسجد إلى كنيسة وأسماه معبد سليمان، وفي عصرنا الحديث توالت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بهدف هدمه.
بنو صهيون تارة يقتحمون واخرى يهدمون ويقتلون
فمنذ احتلال اليهود للقدس1967م، عملت على الحفر تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن اثار هيكل سليمان، وقد حاول ميخائيل روهان حرق المسجد، ثم اكتشاف جمعية لهدم المسجد، ثم اقتحم عشرون عضواً من الكنيست الإسرائيلي حرم المسجد،برئاسة الحاخام إليعازر فالدام،ومن وقتها يحاولون التفجير والقتل والاقتحام، وتتوالى الاحداث يواجهها الانتفاضات كدائرة مفرغة إلى أن يشاء الله بالقدر المحتوم
وما يؤكد هذا التوجه لدى الماسونية، تلك الرسالة التي بعثها أحد الأمريكيين (فرايدي تيري) وهو من زعماء الماسونية في أمريكا، إلى السلطات الإسلامية في القدس سنة 1968م، يطلب فيها السماح له بشراء قطعة أرض من الحرم الشريف، بغية إعادة بناء هيكل سليمان، حيث يقول في رسالته: “أنتم تذكرون أن هيكل سليمان كان المحفل الماسوني الأصلي والملك سليمان كان رئيس هذا المحفل، لكن الهيكل دمر العام 70 بعد المسيح. إنني أعرف أن مسجدكم هو صاحب الهيكل ومالكه القانوني، وإنه أقيم في المكان ذاته… وإني كمسيحي، وكعضو في الحركة الماسونية، أرأس جماعة في أمريكا يحبون أن يعيدوا بناء هيكل سليمان من جديد.
وبهذه الرسالة يتضح نية الماسونية المخادعة التي تسعى بخبث لهدم المسجد الأقصى واقامة هيكل سليمان .
مراجع
الماسونية في تركيا وفي العالم
منظمات العالم الخفي
تاريخ الماسونية