احدث الاخبار

وثنية الوعى …. لا قداسة لبشر..بقلم : الدكتور حسين ربيع

مع رمضان ….وثنية الوعى .... لا قداسة لبشر..بقلم : الدكتور حسين ربيع 4

منا من يحصل  ختمة قراءة … وختمة سماعى فى مسجل السيارة …. وختمة صلاة فى التراويح…. ومنا من يزيد عليه ختمة تسميع بما اكرمه الله من حفظ

قد نتدبر القرآن أو نقرأه بلا تفاعل ذهنى او استغراق عقلى حتى يصبح الوعى الغائب مع سرعة القراءة لا يفرق بين الآية الاولى من سورة التحريم ومعلومات اولية عن غاز ثانى أكسيد الكربون…… وهو فى حد ذاته أحد مظاهر  الجفوة مع كلمات الله المحفوظة لتذكير الثقلين

ومع تدبر  أول آيات سورة التحريم: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ”

استرجع المشهد الآن مع نفسى وكينونتى بين أضلعى اذ نحن فى أتون صراع ملتهب بين ..

الحق  واهله… والباطل وزمرته

اتطهر وادعوها الى الاستنفار فى تنقية الألباب من..

نواقض الهمم ومفاسد الذمم ورواسب القدم

وما أفسد علينا وعينا… من وثنية جاهلية … تخترق الوعى … وتعشش فى زوايا الفكر الخبيئة … وتطفح على الجوارح من النفس أمارة للسؤ  عاشقة الى وثنية تقديس غير الله ..

من خدش للإسلام … وعبادة الأوهام

وفى كتاب الله تجد الاركان العملية الثلاثة:

-المنهج:

كتاب فيه تنزيل كل شىء … هدى ونور … مافرط الله فيه من شىء …. تبيانا لكل شىء … ثابت النص متغير المعانى …. لايأتيه باطل

-المنهجية:

تدرج متين … وتلاحق متواصل … للوصول بالوعى الى مراد الرسالة  من وضوح العقيدة وصفاء المفاهيم…. وانعكاسها على اعمال المؤمن وجوارحة طواعية … كما انساقت أجزاء الكون الى خالقها طواعية وكراهبة

-التنفيذ:

محمد بن عبد الله …صلى الله عليه وسلم …النبى الأمى … الرسول الأمين…. النموذج القدوة… ليكون فى عصره …. تطبيقا للمنهج بمنهجية مباشرة من القرآن عليه ص وأصحابه …. تقوم وتصحح وترشد وتنير وتهدد وتتوعد وتعلم وتستدرج وتستدرك…  استحق بها الوعد العظيم ….بالعطاء حتى يرضى … وهو الحائز على جدارة الجودة

” وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ  ”

 

اياى أن أستغفل غير مستبصر بأنها آية … كأخوات لها من الآيات الكريمات…. تسقط أصنام الفهم …. تبعثر وثنية الوعى …. تنسف منطق الشرك …. تدك مواطن الزيغ …. وتكشف عن انفراد الله انفرادا كاملا … لانقصان فيه وتنزههه تنزيها خالصا لاشبهة معه…..

” ليس كمثله شىء”

آيات تزجر النبى صلى الله عليه وسلم…. وتنفى عن الرسول الكريم اصدار “التحريم”…..فما هو الا نذير رسول ليس عليه الا البلاغ …. لايملك من أمره شىء … تمسح من وعينا صورة ذهنية تقدسه فوق الأخطأ وفوق المساءلة وفوق المراجعة وفوق الحساب …. حاش لله … ماهو الا بشرا.

” وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ ”

“تبتغى مرضاة ازواجك”

“ومايدريك لعله يزكى”

“فلاتكونن من الجاهلين”

“إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا”

يالها من استطرادات زاجرة ومعان حادة …. مباشرة الى نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم…. ثابتة فى كتاب الله….. علها تنبه المستغرقين فى جاهليتهم والعاشقين لوثنيتهم …. والثابتين فى تقديسهم للبشر ….. فيستفيقوا من غيبوبة الوعى .

المفاصلة اللاشعورية لهذه الوثنية …. تقينا الانغماس  فى مزالق عدة:

صوفية شاردة  تجافى القرآن وتستطيل فى بدع…. تستأنس بها وتروض  اسلام القرآن … وتنسخ من الاسلام المجاهدة والمفاصلة وتصطف مبارزة مع الوثنية فى تقديس البشر من دون الله…. ثم تهوى بسهولة ويسر فى سائر مزالق العصبية .

عصبية جاهلية  تتوهم ان الاسلام … دين عنصرية العرب على العجم …. وقبيلة العتبان على الخضيرية …. واسلام المولد على اسلام الوحدانية …. وجنسية عنيزة وبريدة  على الأشاعرة !!.

عصبية الانتماء …. تقدس الأمراء والوزراء والرؤساء…… ترفض انتقاضهم او انتقاصهم…. تتهم انتقادهم وتفاصل من راجعهم …. وتغضب لمن  يضعهم فى موضع النبى صلى الله عليه وسلم بشر يخطىء ويصيب…. حاش لوثنيتهم وثوابتهم…. أن يستجرىء عليها عليل نفسى او مخبول عقلى أو به خبث تلفظه الابتلاءات وتسقطه المحن…

يساوى بين من يقدسون فى وعيهم مع باقى البشر …. وهم من يعلون فوق غيرهم

اما بملأ   ….. استعملوهم

او شركاء …. استأمنوهم

أو ملوك ……. بايعوهم

كلنا بشر…. نخطىء ونصيب

وكلنا نعمل …. ونحاسب على النتائج

وكلنا نموت ….. ونتضرع للمغفرة

“منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة”

يالها من سقطة فى وثننية الوعى واستخدام

المعانى الربانية …. فى المآلات البشرية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.