كتبت ياسمين يحيي
وقت الحرب العالمية الاولى بين عامي ١٩١٤ – ١٩١٨ على قرض يساوي ثلاثة مليار جنيه استرلينى ولم تستردها بعد ذلك مصر حتى بعد حصولها على الاستقلال. وهي تساوي الان ٣٨ مليار جنيه استرليني بفوائدهم ولم يسقط الدين بالتقادم
ووجدت ٨ دعاوي قضائية هنا مرفوعة من مكاتب استشارية لمحامين مصرين وبأسمائهم بعد ثورة يناير بتاريخ ٩ / ١١ / ٢٠١١ لكن جميعها تم رفضها . بتعليل السبب ان الخارجية المصرية هي المنوطة بتقديم مذكرة بهذا الشأن وتفوض هيئة مشكلة ممن تختارهم لرفع الدعوة . مع العلم بان المحامين المتقدمين بالدعوة خاطبو الخارجية المصرية رسميا بهذا لاتخاذ اللازم لكن الخارجية رفضت التدخل الرسمي لضغوط القيادة السياسية عليها .
كما اطلعت علي مذكرة تقدمت بها المستشارة تهاني الجبالي نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا صاغها استاذة قانون دولى ودبلوماسيين كبار، لمطالبة بريطانيا بالدين المصرى لديها منذ الحرب العالمية الأولي للبرلمان البريطانى مجلس العموم الا انه رفض المذكرة بتعليله نفس السبب السابق . الخارجية المصرية هي المنوطة بهذا الامر .
وحيث ان هذا المبلغ بفوائد اقتراضه المتراكمه تصل حاليا ل ٣٨ مليار جنيه استرلينى ويحق لمصر المطالبة به لان الديون لاتسقط بالتقادم.
وقد ناقشت هذا الموضوع قبل يناير لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشعب الاسبق والذي كان يترأس اللجنة الدكتور مصطفى الفقي وتقدم بطلب لوزارة الخارجية لاتخاذ الاجراءات المناسبة ولكنها لم تتخذ أي اجراء جاد حيال الموضوع.
وحصلت على هذه الوثيقة من ارشيف عدة وزارات انجليزية بشكل قانوني بما يتيحه القانون الانجليزي الاطلاع على الوثائق الانجليزية
وهذه الوثيقة تثبت تاريخ القرض وموقع عليها من خديوي مصر وملك انجلترا اضافة الي السير البريطاني الذي كان بمثابة الرقيب المالي على مصر والذى كان يحدد ميزانيتها الحكومية وطريقة الصرف والياتها.
.
كما وجدت بالاطلاع ببعض الوثائق انها ثبتت اشتراك قوات عسكرية من الجيش المصري فى القتال بجانب الحلفاء فى الحرب العالمية الاولى واستشهاد اعداد كبيرة منهم تم دفنهم بثمانية مقابر فى فرنسا محدد اماكنها والسماح لزويهم واحفادهم زيارتهم علي نفقات الحكومة الفرنسية والانجليزية بالتساوي ذهابا وايابا واقامة ولهم حق العمل ويعاملو معاملة الانجليز ف الحقوق والواجبات .. والمقابر مكتوب عليها بالعربية ايات قرانية وتاريخ الوفاة وتوثيق ان قتالهم كان فى المواجهات العسكرية فى الحرب العالمية الاولى.
كما ان م المفروض علي حكومتنا ايضا مطالبة الاتحاد الاوروبى رفع العلم المصري ضمن اعلام الدول التى شاركت فى القتال فى الحرب العالمية الاولى والتي يتم الاحتفال السنوي به في دول التحالف ولكن بسؤالي قيل لي ان لا احد في مصر من الحكومات المتعاقبة من عهد عبد الناصر الي السيسي لم يتقدمو بطلب رسمي من خلال وزارة الخارجية المصرية باتخاذ الازم تجاه الحق الاخلاقي لهؤلاء الشهداء في ذكر جهودهم وفقدهم لارواحهم في هذه الحرب اسوة بزملائهم من دول العالم ….