وثيقة “عوديد ينون”.. مخطط إسرائيلي صريح لتفتيت الدول العربية وتجاهل تام لإيران!

✍️ كتب – محمد السيد راشد
نشر رجل الأعمال والدبلوماسي الإماراتي خلف الحبتور عبر منصته الرسمية بحثًا سياسيًا مثيرًا بعنوان: “اللعبة الكبرى: إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة”. وفي هذا البحث، كشف عن أحد أخطر الوثائق الاستراتيجية في التاريخ الحديث، والتي تشكّل، بحسب وصفه، خارطة طريق إسرائيلية لتفكيك العالم العربي.
Table of Contents
Toggle“عوديد ينون”.. وثيقة استباقية للفوضى
يستعرض الحبتور في دليله الثالث ما يُعرف باسم “وثيقة عوديد ينون”، التي نُشرت عام 1982 تحت عنوان “استراتيجية إسرائيل في الثمانينات” في مجلة “كيفونيم” التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية، واصفًا إياها بأنها ليست تحليلًا سياسيًا، بل خطة صريحة وممنهجة لتقسيم الدول العربية على أسس طائفية وعرقية.
أبرز ما جاء في الوثيقة:
-
تقسيم مصر إلى دولتين: جنوبية قبطية وشمالية مسلمة.
-
تفتيت العراق إلى كيانات شيعية وسنية وكردية.
-
تفكيك سوريا والأردن والسعودية إلى دويلات مذهبية صغيرة.
ويوضح الحبتور أن ما ورد في الوثيقة يتقاطع بشكل مريب مع ما يحدث فعليًا على الأرض منذ عقود، ما يدفعنا إلى إعادة النظر في طبيعة التحولات الإقليمية الجارية.
غياب إيران من الوثيقة.. علامة استفهام كبيرة!
المثير في الوثيقة، كما يؤكد الحبتور، هو التجاهل التام لإيران، رغم أنها كانت حديثة عهد بالثورة الإسلامية عام 1979، ما يثير تساؤلات عديدة.
يرى الحبتور أن إسرائيل – وفق الوثيقة – لا تعتبر إيران خصمًا مباشرًا، بل ربما أداة يمكن توظيفها لضرب الدول ذات الأغلبية السنية، خاصة وأن هذه الدول تشكل العمق الاستراتيجي للعالم العربي والإسلامي.
الواقع يُشبه النصوص المكتوبة!
في نهاية عرضه، يؤكد الحبتور أن الوثيقة لم تعد مجرد كلمات على ورق، بل تحوّلت إلى مشهد سياسي معيش في أكثر من دولة، مستعرضًا شواهد على ذلك:
-
العراق: يعيش حالة من الانقسام السياسي والطائفي.
-
اليمن: في صراع دموي طويل الأمد.
-
السودان: انقسم رسميًا عام 2011.
-
لبنان: لا يزال تحت سطوة الميليشيات وغياب القرار السيادي.
-
سوريا: رغم الصمود، إلا أن المخطط لم ينتهِ بعد.
تساؤل الحبتور الجوهري:
“هل ما نراه مجرد صدفة؟ أم أن هناك خطة تُنفذ منذ عقود؟ ألم يحن الوقت لنفتح أعيننا، وندرك أن المعركة هي مشروع تفكيك؟”
وثيقة أم نبوءة تتحقق؟
يبقى التساؤل مشروعًا: هل تنفذ إسرائيل فعلاً وثيقة استراتيجية تم إعدادها منذ أكثر من أربعين عامًا؟ أم أن ما يحدث هو مجرد تراكب طبيعي لأزمات سياسية متتالية؟
ما لا شك فيه، أن إعادة قراءة الوثيقة في ضوء الأحداث الراهنة تثير قلقًا بالغًا وتستدعي اليقظة من النخب والشعوب العربية.
🔗 لقراءة البحث كاملًا من مركز الحبتور للأبحاث:
اضغط هنا