تقارير وتحقيقات
ورقة النبات .. تركيب عظيم و فوائد حيوية
بقلم / ا. د. محمد المليجي
قد تبهرك ورقة النبات بشكلها أو لونها أو طعمها أو رائحتها وكل هذه وظائف مهمة لورقة النبات. لأوراق النبات أشكال وأحجام يصعب حصرها فقد تشبه القلب او الكف او الملعقة او السهم أو الغمد وغيرها كثير. وقد تكون صغيرة بحيث يصعب رؤيتها او تكون أكبر من أذن الفيل.
لا يعرف الكثير من الناس أن ورقة النبات هي من يحكم الحياة في هذا الكون وأنها مصنع للأكسجين الذي نتنفسه والسكر الذي نتذوقه والنشا والبروتين والفيتامينات التى نتغذي بها.
هذه هي الوظيفة الأساسية لورقة النبات ولكنها قد تتحور لتقوم بوظائف اخري كثيرة كصيد الحشرات واختزان الماء وحماية النبات.
ولكي تقوم الورقة بوظيفتها الرئيسية لإنتاج الطاقة وتخليص الكون من ثاني أكسيد الكربون الخانق لا بد ان يكون لها تركيب عظيم لا يقدر على تصميمه الا الله.
لكي تكون الورقة خفيفة ومرنة فإنها تتكون من عدد قليل من طبقات الخلايا التي تمتلأ بعضيات صغيرة جدا تدور في سيتوبلازم خلاياها تسمي بالبلاستيدات الخضراء Chloroplasts وهذه تحتوي اقراص دقيقة معبأة بصبغة الكلوروفيل. اللون الأخضر الذي تراه في كل الدنيا حولك من هذه الأقراص المحكمة الإغلاق والكلورفيل ليس مثل دماءنا يسيب في العروق بل في تراكيب مغلقة تماما لا يخرج منها الا بتكسير هذه الحاويات او اتلاف البلاستيدة كيماويا أو انزيميا.
عندما تري بقع صفراء على ورقة النبات فتأكد ان خلل ما حدث لهذه البلاستيدات ليتحلل الكلوروفيل الي صبغة صفراء بسبب إصابة مرضية او حشرية.
تغطي الاوراق من أسفل وأعلى بطبقة شمعية شفافة وطبقة من الخلايا الشفافة أيضا تسمح بمرور الضوء ولا تسمح بتبخر الماء الا من خلال فتحات صغيرة جدا تسمي بالثغور وهذه تسمح بمرور الماء والغازات من والى الورقة.
تركيب الورقة معجز في تشريحه وفي وظيفة كل نسيج فيها والورقة ليست فقط رئة ومعدة النبات بل هي كذلك بالنسبة للإنسان أيضا.
نقلا عن صفحة زراعة وأنتاج الأستيفيا ، والتغيرات المناخية