وزير الأوقاف: العلاقة بين مؤسسات الدولة يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل
كتب – وليد على
أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أهمية التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة والعمل المشترك من أجل إعادة بناء الإنسان المصري ليكون راسخ الجذور في وطنه ومعتزا بتاريخه وهويته مشيرا إلى أن العلاقة بين مؤسسات الدولة يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل مستشهدا بقول الله تعالى: “سنشد عضدك بأخيك” ليكون هذا التعاون دعامة قوية لبناء مجتمع متماسك ومؤسسات مترابطة قادرة على النهوض بالوطن وتحصينه ضد أي تحديات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقده الوزير اليوم مع مديري المديريات الإقليمية وقيادات وزارة الأوقاف وقيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ،اليوم السبت 2 نوفمبر ، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي بالقاهرة ضمن مساعي وزارة الأوقاف لتعزيز التواصل المستمر مع قيادات الدعوة في مختلف المديريات.
وأكد الوزير أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي مشددا على ضرورة المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ بشكل دقيق وحذر من أي تعامل غير لائق مع الأئمة.
ولفت إلى أهمية تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي عبر رفع كفاءة الأئمة وزيادة اهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة لضمان أن تظل مكانا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين.
وأشار إلى أهمية أن تكون صفحة الإمام على السوشيال ميديا هي منبر آخر له ينبغي أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير لتحقيق تواجد مؤثر ولافت للنظر للخطاب الديني المستنير في عالم السوشيال ميديا.
وتابع الوزير التأكيد على أهمية دعم الإمام ورفع معنوياته حيث أن صورة الإمام المحترمة تعكس الجمال الذي يدعو إليه الإسلام وهذا من توجيه الإسلام في قول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إن الله جميل يحب الجمال” فهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) وأوضح أن وزارة الأوقاف تعمل على أن تكون المساجد “منارة نور وشعاع أمل” تبث الطمأنينة في نفوس الناس.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه المرحلة في تاريخ الوزارة تركز على العلم والتحصين والبناء كعنوان رئيسي لها موجها بأهمية اختيار الأئمة المتميزين علميا ممن لديهم مؤلفات علمية أو شعرية أو حاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه ومن يتقنون أكثر من لغة ويتمتعون بسمعة علمية وثقافية واسعة ليكونوا أصحاب ريادة تعزز بهم المساجد الكبرى والمنابر الإعلامية وليأخذوا بيد بقية زملائهم من الدعاة والخطباء.
وشدد على ضرورة خلق بيئة تنافسية بين الأئمة تحفز على طلب العلم والتقدم فيه مع التأكيد على أن المعيار الوحيد للترقي والتميز سيكون هو العلم مع ضرورة التزام الإمام بالمنهج الأزهري الراسخ مؤكدا أن الداعية يجب أن يتصدى لمواجهة أي فكر منحرف متطوف أو أي منهج فكري مضطرب يخالف مبادئ الأزهر الشريف.
كما شدد الوزير على ضرورة تضافر جهود الجميع لحماية الوطن من الأفكار المتطرفة التي تهدد أمنه واستقراره داعيا إلى التعامل مع المؤسسات الوطنية بروح عالية من الثقة والتعاون.
وشرح وزير الأوقاف المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها وزراة الأوقاف المحور الأول: مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
وأضاف أن المحور الثاني يتضمن مواجهة التطرف اللاديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش والزيادة السكانية وارتفاع معدلات الطلاق وفقدان الثقة مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
وأشار إلى أن المحور الثالث بناء الإنسان من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانا سعيدا وأن يقدم الخير والنفع للناس والانطلاق في ذلك من خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان والمحور الرابع : صناعة الحضارة من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان وللإجابة على الأسئلة الحائرة، مختتما حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل سويا لإنجاح وزارة الأوقاف ونسجل للتاريخ شيئا مشرفا بليق بنا ويرضي ربنا سبحانه ويعود بالخير على هذا البلد.
وختم وزير الأوقاف بأننا نعمل معا وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ملتزمين ببرنامج عمل الحكومة متطلعين إلى خدمة الوطن والإنسانية متخلقين بأعلى قيم التميز والجودة والنجاح.