وزير التعليم يبحث مع نظيره المغربى تعزيز التعاون وتبادل المواد الرقمية

الإجتماع جاء على هامش المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب

كتب – حسام فاروق

التقى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الأربعاء الأربعاء ٣١ مايو 2023 بالدكتور شكيب بن موسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالمملكة المغربية، لبحث تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مجال التعليم، وذلك على هامش المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان “مستقبل التعليم في الوطن العربي فى ظل التحول الرقمى”.

واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء الأهمية التي توليها الدولة المصرية لدور المعلم وضرورة تنميته مهنيًا بما يتماشى مع استراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن رؤية الوزارة للمستقبل ترتكز على اختيار معلمين وفق آليات محددة يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والطفرات التكنولوجية، بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل.

وأوضح الدكتور رضا حجازى أن آلية اختيار المعلمين في مصر تتم من خلال مرورهم بمجموعة من الاختبارات الإلكترونية التى ليس بها أي تدخل بشري وتخضع للحوكمة والشفافية، لانتقاء أفضل العناصر.

وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أن الوزارة لديها الأكاديمية المهنية للمعلمين، ووظيفتها الأساسية تنظيم تدريب المعلمين، والإشراف على اعتماد الحقائب التدريبية، وتعتمد المدربين، وتعتمد قاعات التدريب، بالإضافة إلى متابعة أثر التدريب.

ومن جانبه، أشاد الدكتور شكيب بنموسى بدور الدولة المصرية وجهودها المتواصلة فى تطوير العملية التعليمية، وإصلاح التعليم، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون والشراكة وتبادل الخبرات في المجال التعليمي بين المملكة المغربية ومصر فى مجال التعليم وتدريب المعلمين.

وشهد اللقاء مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتعليم والتدريب في البلدين، باعتبار أن التدريب والتطوير المستمر للمعلمين والمدربين من أكثر العناصر المؤثرة في تطوير أي منظومة تعليمية، كما شهد اللقاء بحث سبل التعاون فى تبادل المواد الرقمية، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بضمان جودة منظومة التدريب من خلال اعتماد الحقائب التدريبية والمدربين وأماكن التدريب، وقياس أثر التدريب، بالإضافة إلى تدريب المعلمين الجدد والمعلمين أثناء الخدمة، وتقييم المعلمين.

حجازى يشارك في المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب

وزير التعليم يبحث مع نظيره المغربى تعزيز التعاون وتبادل المواد الرقمية 1

شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في وقت سابق فى المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي يعقد في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من ۲۹ إلى ۳۱ مايو ۲۰۲۳ تحت عنوان “مستقبل التعليم في الوطن العربي في ظل التحول الرقمي”.

وتأتي مشاركة الدكتور رضا حجازي، ضمن حضور مكثف لوزراء التربية والتعليم العرب، لاستعراض التجربة المصرية في دمج التحول الرقمي في منظومة التعليم، حيث يهدف المؤتمر إلى تبادل التجارب المختلفة في مجال التعليم وصياغة توجهات ورؤى مستقبلية لتطويره وتعزيز  آليات التعاون بين الدول العربية في ذات المجال.

وقد ألقى الدكتور رضا حجازي كلمة، خلال الجلسة الوزارية بالمؤتمر، أعرب في مستهلها، عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر، مقدما التهنئة للدكتور شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالمملكة المغربية على رئاسة الدورة الثالثة عشر للمؤتمر، مشيدا بعنوان المؤتمر الذي يركز على احد أهم التحديات المعاصرة في مجال التعليم، كما توجه بالشكر لدولة فلسطين على الجهود التي بذلتها في هذا الصدد.

وأضاف وزير التربية والتعليم، أن التقنيات الرقمية الحديثة بوتيرتها المتسارعة قد أصبحت واقعا في الحياة اليومية، وبات لها أثرا واضحا وملموسا في جميع المجالات، مما يجعل التحول الرقمي في التعليم ضرورة حتمية ووجودية في مختلف مراحل التعليم، مشيرا إلى تداعيات جائحة كورونا سرعت من وتيرة استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، كما أنه أصبح من الضروري العمل على إكساب الأطفال والشباب الكثير من المعارف والمهارات الرقمية والحياتية اللازمة، لمواكبة المتغيرات المستقبلية سريعة التطور.

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي غيرت جميعها من شكل ومواصفات وظائف المستقبل، وعليه تبذل وزارة التربية والتعليم المصرية جهودا كبيرة لتطوير المناهج التعليمية وفقًا لنظام التعليم الجديد ودمج التحول الرقمي في التعليم بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة ويتوافق مع المواصفات المطلوبة لخريجي المستقبل، مشيرًا إلى أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمى.

وتابع الوزير أن التحول الرقمي في التعليم ليس عملية تقنية فقط، ولكن يجب أن يكون عنصرا أساسيا في تيسير تحقيق التحولات المرجوة وكفايات تعليم المستقبل، حيث تمكن الرقمنة في التعليم من تطبيق مبادئ تفريد التعلم والتعلم الذاتي، والعمل الجماعي وتطويع الاستخدام التطبيقي للمعارف الجديدة وخلق أنماط بنائية للمشاركة عن طريق تقبل التعليقات من الزملاء والمشاركة في مجموعات عمل، وإنتاج معارف وحلول مشتركة، كما يجب دمج التكنولوجيا في برنامج التعليم ولا تقدم التكنولوجيا منفصلة، وذلك لمراعاة أنسنة التعليم.

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن تطوير المناهج الدراسية في مصر يستهدف التحول من الحفظ والتلقين إلى تحفيز الابتكار والابداع ومن القفز على النتائج إلى معاناة العمليات، فضلا عن تقييم الطلاب عن طريق قياس نواتج التعلم والمفاهيم الكبرى التي ترتكز على المهارات الحياتية.

وتابع أن تطوير المنظومة التعليمية في مصر يشمل كافة جوانب المنظومة سواء فيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية والمنصات التعليمية وبنوك الأسئلة التي يتم سحب أسئلة الاختبارات منها ، فضلا عن تطوير أساليب تقييم الطلاب على مدار العام.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية وامتلاكه للمهارات اللازمة على رأس أولويات الدولة المصرية، مشيرا إلى أن انتقاء واختيار المعلمين في مصر حاليا يتم وفقا لعدد من المعايير بهدف الارتقاء بالكوادر التعليمية في إطار تطوير المنظومة التعليمية ككل، وذلك من خلال امتلاكهم المهارات المهنية والمعارف والقيم والسلوكيات المهنية السليمة، فضلا عن قدرتهم على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعلم المختلفة والحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والتكنولوجيا وغيرها من الأدوات العلمية والتربوية.

وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي لن يغني عن المعلم بل يساعده على أداء دوره في إعداد المواد التعليمية وقيادة العملية التعليمية، وكل ذلك يتم في مبنى مدرسي ذكي مرن متعدد الأغراض.

وأوضح أن مواجهة التحديات والمتغيرات الحالية تستلزم التخلي عن النظم التقليدية والاستراتيجيات وآليات العمل المعتادة، والتي تعجز عن استيعاب مقتضيات التحول الرقمي والتربية في عصر مجتمعات التعلم، ومن هنا تتجلى الأهمية البالغة لموضوع مؤتمر اليوم، مشيرًا إلى أن الدول العربية تجتمع خلال المؤتمر لتبادل التجارب، وتعزيز التعاون العربي في تطوير أهداف وغايات ومفاهيم وأساليب جديدة للتعليم، لضمان اكتساب المتعلمين المهارات الضرورية للقرن الحادي والعشرين.

وقال الوزير إنه فِي ضوء الدراسات والبحوث في علوم المستقبل ومدخل الهيوتاجوجيا “Heutagogya”، طرح عددا من التساؤلات حول ماهية

Exit mobile version