وزير التعليم يطلق ثاني فاعليات الحوار المجتمعى حول الخطة الاستراتيجية للوزارة بالأقصر
حجازى:إطلاق ثالث فعاليات الحوار المجتمعي حول الخطة الاستراتيجية بالإسكندرية قريبا
كتب – حسام فاروق
شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٣ إطلاق ثاني فعاليات الحوار المجتمعى حول الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للأعوام من (۲۰۲٤-۲۰۲۹)، وذلك بمحافظة الأقصر بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر، وذلك بمشاركة واسعة لكافة الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية.
وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازى بكافة المشاركين فى فعاليات الحوار المجتمعي الثانى، معربًا عن سعادته وتقديره بمشاركتهم البناءة، مؤكدًا أنه سيتم تنظيم فعاليات الحوار المجتمعى فى محافظة الاسكندرية، للخروج بتوصيات متكاملة بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة والخبراء.
وقال الدكتور رضا حجازي إننا في ضوء الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، سننتقل من اليقين إلى اللا يقين، وسيتغير شكل الوظائف، لذا كان يجب تغيير نظام التعليم؛ لإعداد طالب لديه عقلية ومهارات وأدوات وشخصية وتعلم مدى الحياة؛ ليستطيع أن يتكيف ويحصل على فرص عمل مناسبة.
وأشار الوزير إلى أن التغيير يجب أن يشمل أيضًا المعلم والمتعلم والمنهج والإدارة والامتحانات، موضحًا أن التعليم مر بمراحل، حيث تمثلت المرحلة الأولى في 1.0 وهي مرحلة حفظ وتذكر المعلومات، تلتها مرحلة 2.0 والتي دخل فيها استخدام الانترنت والتكنولوجيا، وفي مرحلة 3.0 تضاعفت المعرفة ولكن كان لابد أن يعد نظام التعليم الطالب لإنتاج المعرفة، لذا جاءت المرحلة الرابعة 4.0 وهي التعليم المنتج للمعرفة، ثم تأتى المرحلة الخامسة وهي مرحلة التعليم المنتج للإبداع لذا يجب الاهتمام بالأنشطة ومشروعات الكابستون وإعطاء الطالب المفاهيم الأساسية ويقوم هو بالربط بينها، مؤكدًا على أنسنة التعليم حيث إن التكنولوجيا لن تكون أبدًا بديلًا للمعلم.
وتابع الوزير في هذا الإطار أن الدولة المصرية تحرص على رعاية النبوغ والتفوق لذا تم إنشاء مدرسة العباقرة لتضم أصل الطلاب الأوائل من كل مدرسة “STEM” على مستوى الجمهورية بعد إجراء اختبارات قدرات لهم، موضحًا أن هذه المدرسة سيتم ربطها من خلال توأمة بجامعات مصرية وجامعات أجنبية،
وتابع الوزير أن كل ذلك استوجب تغيير خطة التعليم والمناهج وإكساب المعلمين مهارات بحيث تكون هناك آلية واضحة وقوية لانتقاء الأكفأ من المعلمين الجدد، حيث إنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم.
وأضاف الوزير أن الخطة الاستراتيجية الجديدة تم إعدادها بحرفية بالغة والتعاون مع “يونسيف”، حيث تم تحليل قطاع قوي خلال العامين الماضيين وتم احتساب الفجوة التمويلية، موضحًا أن لقاء اليوم تكمن أهميته في إشراك المجتمع في التخطيط ليعلموا بالأهداف وتتولد لديهم الرقابة الذاتية التي هي أفضل من الرقابة الخارجية وبذلك يصبحوا جزءًا من عملية التطوير.
واستعرض الوزير أهمية انضمام مصر للشراكة العالمية للتعليم Global Partnership For Education، مشيرا إلى أنها أحد المكاسب لدعم وزارة التربية والتعليم.
وأكد الوزير أن عضوية مصر في الشراكة العالمية للتعليم تم وضعها علي أساس خطط ممنهجة بدقة وتحليل منظبط ومنهجية تعتمد على عدة خطوات حددتها خارطة طريق علمية والتى بدأت بمراجعة الخطط الاستراتيجية السابقة للتعليم بالتعاون ودعم منظمة يونيسيف مصر.
وأشار الوزير إلى أن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم والتعليم الفنى تستهدف رسم خارطة طريق بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أنها خطة مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح ووضع محاور أساسية وأولويات محددة، كما تظهر الخطة أجندة إصلاح التعليم الوطنية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني “مشروع اصلاح التعليم المصرى”، بجانب مواكبة التطورات العالمية ودمج المواثيق الدولية بالإضافة إلى الربط والتكامل مع التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ووصول الجميع إلى تعليم وتدريب عالى الجودة، وتوفر المهارات اللازمة لمستقبل مستدام.
كما عرض الوزير محاور استراتيجية التربية والتعليم والتعليم الفنى التي تتضمن الإتاحة الشاملة والعادلة فى التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز فى التعليم وفقا للمعايير العالمية، والاستدامة والتعلم مدى الحياة.
وأشار الوزير إلى أولويات الخطة الاستراتيجية والتي تتضمن الإنصاف والشمول، والوصول والمشاركة، وجودة التعليم والتدريس، والحوكمة والإدارة، والتحول الرقمي والابتكار والتعليم الأخضر.
ولفت الوزير إلى أن مصر من الدول القليلة التي استأنفت العملية التعليمية خلال تداعيات كوفيد ١٩ نظرًا لامتلاكها بنية تحتية قوية.
وتحدث الوزير حول أهمية الإتاحة والجودة والحوكمة والتكنولوجيا، موضحًا أنه تم إعداد هذه الخطة الاستراتيجية وتحليل القطاع بطريقة مهنية ونتج عن ذلك استكمال الخطة التنفيذية.
وأشار الوزير إلى أن رؤية الوزارة للتعليم تتمحور حول طالب معتز بذاته وفخور ببلاده ويقبل التعددية وقادر على التنافسية، على أن يشمل كل الفئات، ومنهم الطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة .