الفن والثقافة

وزير الثقافة يشهد إطلاق وثيقة الاستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر المستدام

كتبت / عزه السيد

 

● وزير الثقافة يشهد إطلاق وثيقة الاستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر المستدام

● وزير الثقافة: الاستراتيجية تُمثل نقلة نوعية للفكر التخطيطي والعمراني وتجسد رؤية الدولة في جعل الاستدامة ركيزة للبناء والتطوير

● وزير الثقافة: الثقافة بمفهومها الواسع تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل وعي المجتمع تجاه أهمية العمارة المستدامة

بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، فعاليات إطلاق وثيقة الاستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر المستدام، والتي أعلنها -اليوم- المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ضمن جهود الدولة لتعزيز مفاهيم الاستدامة والعمارة الخضراء، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وصون الموارد الطبيعية.

وعلى هامش الافتتاح، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن هذه الاستراتيجية تُمثل نقلة نوعية في الفكر التخطيطي والعمراني بمصر، وتجسد رؤية الدولة في جعل الاستدامة ركيزة رئيسة في كل ما يتصل بالبناء والتطوير العمراني، مشيرًا إلى أن الثقافة بمفهومها الواسع تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل وعي المجتمع تجاه أهمية العمارة المستدامة، وضرورة الحفاظ على البيئة كجزء من الهوية الوطنية ومسؤولية الأجيال القادمة، وأن الوزارة، من خلال مؤسساتها الثقافية والفنية، تسعى إلى دعم الوعي البيئي ونشر مفاهيم الجمال المستدام في الفنون والعمارة والتراث، بما يعزز الانتماء والمسؤولية المجتمعية.

وأوضح وزير الثقافة، أن الوزارة تواصل دعمها لجهود الدولة في هذا المجال عبر برامج التوعية الثقافية والفنية والمعمارية التي تبرز القيم الجمالية في مفهوم البناء الأخضر، وتدعو إلى دمج البعد الثقافي في منظومة التنمية المستدامة، لتصبح مصر نموذجًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا في ربط الثقافة بالعمران المستدام.

وأشاد وزير الثقافة بجهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، في هذا السياق، مؤكدًا أن الجهاز يُعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ توجهات الدولة نحو العمران المستدام من خلال مشروعاته المتنوعة التي تهدف إلى تحسين جودة الفضاء العام والحفاظ على الطابع العمراني والتراثي للمدن المصرية، بما يتكامل مع محاور الاستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر المستدام، ويُجسد البعد الثقافي والجمالي في تطبيق مبادئ الاستدامة.

وتهدف الاستراتيجية إلى تنمية وتطوير مدن مستدامة قادرة على التكيف، وذلك من خلال إدماج خطط مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وتعزيز قدرة المدن على الصمود وتحقيق العدالة المكانية عبر تقليص الفجوات التنموية بين المناطق الحضرية والريفية، هذا فضلا عن تحفيز الابتكار في تقنيات ومواد البناء الخضراء عبر تشجيع البحث والتطوير واعتماد تقنيات بناء ذكية وصديقة للبيئة، وتوظيف الابتكار كرافعة أساسية لتحويل سوق البناء المصري إلى نموذج تنافسي إقليمي عالمي، وأخيراً تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز المشروعات العقارية الخضراء كمصدر رئيسي للدخل القومي من خلال جعل العقار الأخضر أداة استراتيجية لزيادة الصادرات العقارية والترويج للمنتج العمراني المصري في الأسواق الإقليمية والدولية بما يرسخ مكانة مصر كوجهة استثمارية متميزة.

وتضمنت فعاليات إطلاق الاستراتيجية، عرض فيديو توضيحي تضمن أهداف ومحاور الاستراتيجية منظومة الحوافز التشجيعية، إلى جانب عرض مؤشرات قياس الأداء ومستهدفات الاستراتيجية، ومتطلبات تقييم الهرم الأخضر المصري، فصلًا جهود الدولة المصرية في تحقيق العمران الأخضر المستدام الأخضر.

شارك في المؤتمر الدكتورة منال عوض -وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والسيد ـ علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وعدد من قادة الوزارات والجهات والهيئات المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى