وزير الخارجية السوداني: سلاح التجويع في الفاشر لا يقل بشاعة عن جرائم إسرائيل في غزة
✍️ كتبت – د. هيام الإبس
في تصريحات حاسمة تعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها مدينة الفاشر، أدان وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني، محي الدين سالم أحمد، استخدام الميليشيات الإرهابية لسلاح التجويع ضد المدنيين، مشبهاً ذلك بما ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى أسوان للسلام والتنمية، حيث أكد على التزام الحكومة الانتقالية السودانية بخارطة طريق السلام وإعادة الإعمار.
دعم مصري متواصل لاستقرار السودان
أعرب الوزير سالم عن تقدير الخرطوم العميق للدور المصري في دعم أمن واستقرار السودان، مشيراً إلى تخصيص جلسة خاصة حول السودان في منتدى أسوان لمناقشة سبل إنهاء الحرب. وأكد أن هذا الدعم يعزز جهود بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية.
حكومة تكنوقراط وخارطة طريق للسلام
أشاد الوزير بتعيين حكومة تكنوقراط برئاسة الدكتور كامل إدريس، واعتبرها خطوة مهمة نحو تنفيذ عملية السلام وإعادة إعمار القطاعات الحيوية. كما أكد أن الحكومة الانتقالية تضع على رأس أولوياتها إنفاذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والتي تهدف إلى استعادة البنية التحتية واستئناف الخدمات الأساسية مثل التعليم والطرق.
دعوة لإدانة جرائم الميليشيات في الفاشر
في تصريح لافت، شدد الوزير سالم على أن ما تقوم به الميليشيات الإرهابية في مدينة الفاشر من استخدام سلاح التجويع ضد المدنيين لا يقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات، ووقف تجنيد المرتزقة من داخل وخارج الإقليم، لما تمثله من تهديد للأمن والسلم الإقليميين.
السودان يتطلع إلى شراكات دولية من أجل السلام
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على تفاعل السودان مع التوجه العالمي نحو السلام، مشيراً إلى الجهود الوطنية المبذولة في هذا السياق، وتطلع الخرطوم إلى بناء شراكات إقليمية ودولية تعود بالنفع على السودان والمنطقة بأسرها.
