وزير الخارجية المصري: جهودنا تنصب على إنهاء الأوضاع المأساوية في السودان
✍️ كتبت: د. هيام الإبس
في ظل تصاعد الأزمة السودانية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تؤكد مصر مجددًا موقفها الثابت والداعم لاستقرار السودان الشقيق. وفي تصريحات رسمية لوزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، تتجلى ملامح التحرك المصري الحثيث نحو وقف الحرب وبدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا.
مصر والسودان: علاقة أخوية ومسؤولية مشتركة
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا لما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية تركز على إنهاء الأوضاع المأساوية عبر التوصل إلى هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار، تمهيدًا لعملية سياسية جامعة.
لقاء رئاسي يعكس عمق العلاقات
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية المالديف، الدكتور عبدالله خليل، أوضح عبدالعاطي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه دعوة رسمية للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، لزيارة مصر. وقد شهد اللقاء نقاشًا مطولًا يعكس حرص مصر على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
دعوة عاجلة لوقف الحرب وإنهاء الحصار
أشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة إنهاء الحرب التي تدمر مقدرات الشعب السوداني، مؤكدًا أن هناك تحركات ملموسة في هذا الاتجاه، أبرزها إعلان الرباعية في سبتمبر الماضي، والذي يمثل خريطة طريق لوقف الحرب.
كما أعاد عبدالعاطي التأكيد على أن الحرب تدمر كل شيء، داعيًا إلى هدنة إنسانية عاجلة، وإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء دارفور والسودان.
نحو عملية سياسية شاملة
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يترافق مع وقف تدفق السلاح من الخارج، وبدء عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف السودانية دون إقصاء، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والاستقرار.
