وأشار عبد العاطي – في تصريح خاص لقناة “النيل الإخبارية”، اليوم الثلاثاء 20 اغسطس – أن المباحثات تناولت الأزمة في قطاع غزة، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحا أنه خلال الأيام القادمة سيكون هناك جولة أخرى من المفاوضات بحضور قطر والولايات المتحدة ستعقد في مصر؛ لدفع الجهود نحو إبرام صفقة تضمن وقف نزيف الدم والقتل اليومي للمدنيين الفلسطينيين.
وشدد على أن الأزمة في قطاع غزة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مطالبا بضرورة تحكيم العقل والمنطق للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتجنيب المنطقة التصعيد.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء، حيث تجاوزت أعداد الشهداء 40 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 100 ألف جريح، مؤكدا استمرار الجهود والتنسيق مع واشنطن والوسطاء لوقف التصعيد في المنطقة.
ولفت إلى أنه أجرى جلسة حوار مطولة مع نظيره الأمريكي، تناولت كافة الملفات التي تخص العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ولاسيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري، فضلا عن الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات، وأهمية العمل على تطويره، منوها إلى وجود توافق في الرؤى بين البلدين حول أهمية ملف العلاقات الثنائية والطابع الاستراتيجي لها.

وفي مقابلة أخرى مع قناة “سكاي نيوز – عربية”، قال وزير الخارجية “إن المباحثات تناولت العديد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين وترتبط بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، فضلا عن مناقشة الأزمة في السودان وليبيا والوضع في منطقة الساحل الإفريقي ومنطقة القرن الإفريقي والأمن المائي، حيث كان هناك تفاهم وتقارب في وجهات النظر مع الوزير الأمريكي تجاه هذه الملفات”.
وشدد على أن الأولوية القصوى كانت للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين، وأهمية التحرك والضغط على الجانب الإسرائيلي للتجاوب مع الجهود المطروحة، محذرا من سقوط المنطقة في أزمة إقليمية شاملة في حالة استمرار التصعيد الإسرائيلي.
وأضاف أن “أزمة قطاع غزة استحوذت على النصيب الأكبر من هذه المباحثات، وهناك قضايا معلقة يتم تناولها”، مبينا أن المفاوضات ستبدأ يوم الخميس والجمعة، كما ستكون هناك جلسات من التفاوض مع الجانب الأمريكي.
وأوضح أن اللقاء شهد أيضا بحث الوضع في السودان، بالإضافة إلى مباحثات جنيف التي تشارك فيها مصر بفاعلية، منوها بإشادة الوزير الأمريكي بالدور المحوري الذي يطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بكافة الملفات الإقليمية ودوره في دعم عملية الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال إيجاد حلول سياسية لهذه الأزمات.