وزير الخارجية يؤكد ضرورة دعم دول الساحل في مواجهة الارهاب

كتب – وليد على
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبدالعاطي ضرورة تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم لدول الساحل في مواجهة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية عابرة للحدود.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، اليوم الأحد، في المائدة المستديرة حول منطقة الساحل، والتي عقدت على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، بحضور عبدالله ديوب وزير خارجية مالي، وكارموكو تراوري وزير خارجية بوركينافاسو، وتيتي أنطونيو وزير خارجية أنجولا، ومامادو تنجارا مبعوث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لمالي، وجواو كرافينو مبعوث الاتحاد الأوروبي للساحل، وأهونا إيزياكونوا مساعد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأفريقيا وممثل عن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي وممثل البنك الدولي.
واستعرض عبدالعاطي برامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الوطنية من دول الساحل، بجانب دور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال عبر بعثاته التعليمية والدعوية في المنطقة،
وأكد مواصلة مصر دعمها للمبادرات التنموية ومشروعات بناء المؤسسات؛ بما يسهم في تعزيز قدرات دول الساحل على مواجهة جذور التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
كما شدد على أن التجربة المصرية الناجحة في مكافحة الأرهاب أثبتت ضرورة وجود مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فقط بل تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والفكرية وبناء القدرات وهو أمر لا غنى عنه لمجابهة تلك التحديات.
وفي السياق، تبادل المشاركون الرؤى حول التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية بمنطقة الساحل، والتحديات المشتركة التي تواجه دولها، لاسيما مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة،
واستعرضوا سبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لدعم دول المنطقة، مؤكدين أهمية تبني مقاربة شاملة تجمع بين الحلول الأمنية والتنموية والفكرية، وتعزيز بناء القدرات الوطنية، بما يسهم في معالجة جذور التهديدات وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب منطقة الساحل.