وزير الخارجية يُعلق على فيضانات السودان..المشكلة الخطيرة ستكون بحالة الجفاف الممتد

كتبت : د.هيام الإبس
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن عدم التنسيق بشأن سد النهضة أدى إلى الفيضانات المروعة التى شهدتها دولة السودان خلال الأيام الماضية، متهماً إثيوبيا بانتهاك القانون الدولى بشكل صارخ.
وأضاف عبدالعاطى، فى تصريحات لقناتى “العربية والحدث”، أن التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وصل إلى طريق مسدود، مؤكداً أن المشكلة الخطيرة فى سد النهضة ستكون بحالة الجفاف الممتد الذى قد يطول لخمس سنوات، والذى يحدث كل 50 سنة.
وذكر وزير الخارجية، أنه فى هذه الحالة ستكون الأضرار كارثية على مصر والسودان، لا سيما أن نهر النيل ليس مجرى مائيًا محلياً يخضع لسلطة دولة معينة، بل نهر دولى يخضع للقوانين الدولية.
يُذكر أن عدداً من الولايات السودانية تشهد أوضاعًا صعبة بعد موجة جديدة من الفيضانات التى اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية، بسبب عمليات تفريغ لجزء من مياه سد النهضة، وأغرقت مساحات واسعة من الأراضى الزراعية والمناطق السكنية، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تجاوز منسوب المياه فى الخرطوم حاجز الـ17 متراً، وهو مستوى يفوق حدّ الخطر المعتاد البالغ 16.5 متر.
وأصدرت وزارة الزراعة والرى السودانية بيانًا رسمياً أكدت فيه أن معدلات الأمطار هذا العام جاءت على غير المعتاد، إذ تأخر موسم الخريف وامتد حتى أواخر أكتوبر، ما أدى إلى تدفقات مائية أعلى من المتوسط، خصوصاً على الهضبة الإثيوبية التى تعد المصدر الأساس لمياه النيل الأزرق ونهر عطبرة، موضحةً أن حجم الأمطار المتساقطة كان يفوق المعدلات المعتادة، ما انعكس مباشرة على منسوب النيل.
وبالنسبة لـ سد النهضة، أضافت وزارة الزراعة والرى فى السودان أن بحيرة السد اكتمل ملؤها مؤخراً، وأن عمليات تصريف المياه بدأت فى العاشر من سبتمبر الماضى، وقد بلغ أقصى معدل تصريف يومى 750 مليون متر مكعب، وهو أقل من ذروة التصريفات المعتادة خلال موسم الفيضان، لكن تزامن التوقيت مع فيضان النيل ساهم فى ارتفاع المناسيب بشكل لافت.