وزير خارجية إيران يقترح على ترمب «إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند»
كتب – محمد السيد راشد
في رد ساخر على مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدلاً من ذلك «إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند».
خلفية المقترح الأميركي
كان ترمب قد طرح فكرة نقل سكان غزة بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وهي الحرب التي أدت إلى دمار واسع النطاق في قطاع غزة. وصرح الرئيس الأميركي آنذاك بأنه يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين ضمن خطة تهدف إلى إعادة توزيع السكان.
رد إيران الساخر
رداً على ذلك، قال عباس عراقجي خلال مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية:
«اقتراحي هو شيء آخر. بدلاً من الفلسطينيين، حاولوا طرد الإسرائيليين، خذوهم إلى غرينلاند حتى تتمكنوا من قتل عصفورين بحجر واحد».
يأتي هذا التعليق في سياق التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
طموحات ترمب بشأن غرينلاند
كان الرئيس الأميركي السابق قد أبدى رغبته في السيطرة على غرينلاند، التي تُعد جزءاً مستقلاً من مملكة الدنمارك. وأشار إلى أن أمن وسلامة غرينلاند مهمان للولايات المتحدة، خاصة مع الاستثمارات الصينية والروسية المتزايدة في منطقة القطب الشمالي.
إيران تحذر من أي هجوم على منشآتها النووية
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إسرائيل والولايات المتحدة ستكونان “مجنونتين” إذا هاجمتا المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من رد إيراني فوري وحاسم. وقال عراقجي:
«أي هجوم على منشآتنا النووية سيواجه برد حاسم وفوري، لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون هذا الشيء المجنون. سيكون ذلك كارثياً على المنطقة بأكملها».
الملف النووي الإيراني والتوتر مع واشنطن
في عام 2018، انسحب دونالد ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما عام 2015، وهو الاتفاق الذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، لكن منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم بمستويات أثارت قلق الحكومات الغربية.
ورغم أن ترمب لمح إلى تفضيله الحل الدبلوماسي، إلا أن عراقجي شدد على أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة بسهولة، قائلاً:
«الوضع الآن أكثر تعقيداً من المرة السابقة. يجب على الجانب الآخر القيام بالكثير لاستعادة ثقتنا».