كتب – وليد على
أكد وزير مجلس الحرب ورئيس حزب الوحدة الوطنية في إسرائيل، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء 16 ابريل ، أنه يجب على تل أبيب أن “تسعى للتطبيع مع السعودية وتعزيز تحالف المعتدلين في المنطقة”.
وقال الوزير بيني غانتس في كلمة له خلال “مؤتمر الغد” لـ”يسرائيل هيوم”: “لقد أظهرت إسرائيل قوة هائلة في الأشهر الستة الماضية.. دولة صغيرة، محاطة بالأعداء، ومرت بأكبر كارثة في تاريخها، تقف بحزم ضد هجوم متعدد الساحات.. لكن كل هذه القوة لن تكون كافية إذا لم نخطط للغد”.
وتابع: “إن المستقبل في غزة يجب أن يكون مستقبلا لا تسيطر فيه حماس على القطاع، ومستقبلا تحتفظ فيه إسرائيل بحرية العمل وتمارسها، وفي نهاية المطاف، إذا لم نتعامل مع الإرهاب، فلن يفعل أحد غيرنا ذلك، ويجب أن تمارس الإدارة المدنية من خلال كيان فلسطيني لا يكون جزءا من حماس”.
واستطرد غانتس: “لا توجد طرق مختصرة.. هذه حملة صعبة وطويلة وحيوية.. إن القتال يتم بشكل ممتاز من قبل مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي وقادته، وهو أمر مهم جدا وهو شرط أساسي وضروري، ولكنه وحده لا يكفي، ومن أجل تأمين الغد، يجب علينا إجراء انقلاب استراتيجي في المنطقة ويجب أن يكون هناك تحرك سياسي، ويجب أن نسعى للتطبيع مع السعودية وتعزيز تحالف المعتدلين في المنطقة، بما يخلق جبهة موحدة ضد المحور الراديكالي الذي رأينا ملامحه هذا الأسبوع، وهذا أكثر أهمية من أي حركة عملية، لأن كل حركة يتم القيام بها يجب أن تؤدي إلى شيء ما، ولا يمكن أن تكون معلقة بالسيف، مهما كانت أهميتها”.
وفي بداية شهر أبريل الجاري، أكد مسؤول أمريكي أن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان كان سيسافر إلى السعودية لمواصلة المناقشات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة.
وذكر مسؤول أمريكي لشبكة “سي إن إن” أن “الصفقة المحتملة، والتي يرى البعض أن فيها تحديات صعبة، ستتضمن العديد من العناصر، ومنها اتفاقية عسكرية أمريكية مع السعودية من شأنها أن تدعم تطوير المملكة لبرنامج نووي مدني”.
وهذا في حين أوضح المسؤول الأمريكي أن “تفاصيل هذا الجزء من الصفقة، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى، لا تزال قيد الإعداد”
وكان قد أفاد موقع “أكسيوس” أيضا بأن ساليفان سيزور السعودية ويناقش مع الأمير محمد بن سلمان، “صفقة ضخمة” تشمل التطبيع مع إسرائيل ومعاهدة دفاعية.
في حين أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لاحقا، أن جيك ساليفان أجّل رحلته المقررة إلى السعودية. وأوضح كيربي أن ساليفان قام بتأجيل زيارته للسعودية لأنه “يتعافى من تعرضه لكسر في ضلعه”.
جدير بالذكر أن السعودية أكدت سابقا أن لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف عدوانها وانسحابها من غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.