تقارير إسرائيلية :أصوات الفرح من قطاع غزة في صباح استسلام إسرائيل

كتب – محمد السيد راشد 

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم، ووصفتها بأنها مشاهد للهزيمة الإسرائيلية في الحرب على القطاع. في حين تصدرت عبارة “أصوات الفرح من قطاع غزة في صباح استسلام إسرائيل” عناوين بعض التقارير.

انتقادات داخلية في إسرائيل

انتقدت شخصيات إسرائيلية بشدة نتائج اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من محور نتساريم، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل استسلامًا لإرادة المقاومة الفلسطينية.

• إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، صرح قائلاً:
  

  “عودة السكان إلى شمال قطاع غزة هي صورة لانتصار حماس، وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية. هذا ليس انتصارًا مطلقًا بل استسلام تام. يجب أن نعود للحرب”.

• إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت أن:
  

  “حماس حققت ما أرادت هذا الصباح بعودة السكان إلى شمال القطاع. العودة إلى القتال في هذه المناطق المكتظة بالسكان أصبحت شبه مستحيلة”.

• صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية:
  

  “فتح محور نتساريم كان خطأً استراتيجيًا. كان يجب استخدامه كورقة تفاوضية، والآن دفعت إسرائيل ثمن الصفقة دون الحصول على مكاسب ملموسة”.

تفاصيل الانسحاب

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحابها من محور نتساريم، وهو الطريق الذي فصل بين شمال القطاع وجنوبه خلال العملية البرية التي بدأت في أكتوبر 2023.

وبالتزامن مع الانسحاب، عاد الآلاف من الفلسطينيين إلى منازلهم شمال القطاع، رغم الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال خلال 15 شهرًا من الإبادة الجماعية.

اتفاق وقف إطلاق النار

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ومن المقرر أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا. وتتم إدارة المفاوضات للانتقال إلى مراحل لاحقة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

انتصار الصمود الفلسطيني

رغم الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي، اعتُبرت عودة النازحين إلى شمال غزة رمزًا لانتصار الإرادة الفلسطينية وصمود المقاومة.

تحليل الموقف الإسرائيلي

وسائل الإعلام الإسرائيلية أجمعت على أن الانسحاب من محور نتساريم يعكس فشلًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاحتلال. كما أظهرت التقارير قلقًا من أن الاتفاق الحالي سيمكن المقاومة من تعزيز مواقعها، مما يجعل أي محاولة لاستئناف القتال في المستقبل أكثر صعوبة.