تقارير وتحقيقات

وسائل التواصل الإجتماعي بين الفوائد والأضرار

خبراء الاعلام : ساهمت في سرعة بث الأخبار والافكار والمعلومات

إستطلاعات الرأي :استخدامها لساعات طويلة يسبب القلق والإكتئاب

تقرير / إيمان خالد

تعد وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة إعلامية جديدة لا يستطيع أحد إنكار قوتها وتأثيرها . فهناك مئات الملايين على مستوى العالم خاصة الشباب يعتمد عليها بشكل أساسي كمصدر للأخبار. وذلك نظراً لسرعتها الفائقة في نقل المعلومات من أقاصي الأرض إلى أدناها.

فوائد متعددة

تصوير اخرون

ويرى خبراء الإعلام أنه رغم أن مواقع التواصل انطلقت في البداية بهدف التواصل مع الأصدقاء ومشاركة الصور والنكات، إلا أنها سرعان ما أصبحت في زمن قياسي قوة حقيقة لإحداث تغيير مجتمعي حقيقي في كثير من الافكار، وتسليط الضوء على موضوعات لم تكن معروفة.

وقد ساعدت مواقع التواصل على بلورة الوعي السياسي لدى الشباب واستطاعت التأثير على الرأي العام بشكل كبير في العديد من القضايا التي كانت تطرح بصورة نمطية في الإعلام التقليدي مثل: التحرش والعنف الأسرى والعنصرية وغيرها من المواضوعات.

أضرار كثيرة

وعلى الرغم من فوائدها الكثيرة لا نستطيع إغفال خطورتها على الإنسان وصحته النفسية فقد تصل بالمرء إلى الشعور بالاكتئاب والتوتر وتأثر الحالة المزاجية واضطراب النوم والحسد بين الأقران.

وفي أجرى موقع “وضوح الإخباري”  استطلاعا لرأي الشباب بتوجيه السؤال التالي : هل ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي سبب حقيقي من أسباب الإصابة بالاكتئاب؟.  فأجاب 83% من الشباب ب “نعم” بينما قال 17% أنه لا علاقة لوسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب وأنه مجرد محفز للمرض وليس سبب حقيقي.

فنقلاً عن  (مجلة science daily ) قام د.بريان بريماك عام 2014 بأخذ عينة مكونة من 1787 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 32 عاماً في الولايات المتحدة للمشاركة في  استبيان أسئلة عن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداماً وهي “فيس بوك” و “يوتيوب” و “تويتر” و “انستجرام” و”سناب شات” و”لينكيد إن”.

، وسمح للمشاركين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 61 دقيقة يوميا . وأوضحت الدراسة وجود علاقة مباشرة وواضحة تربط بين عدد ساعات التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب.

وحسب دراسة نشرت في دورية “الكمبيوتر والسلوك البشرى” إلى أن الأشخاص الذين يقولون إنهم يستخدمون سبعة أو أكثر من منصات التواصل الاجتماعي يكونون أكثر عرضة لمستويات مرتفعة من التوتر بنسبة تزيد عن الأشخاص الذين يستخدمون منصة أو اثنين من منصات التواصل الاجتماعي، وبذلك نتأكد من أن عدد الساعات التي نقضيها على “السوشيال ميديا” قد تأثر على حياتنا بشكل سلبي.

تزايد القلق والتوتر:

انتشار “السوشيال ميديا” بشكل واسع ساهم في اطلاع  الشباب والمراهقين على كل ما يحدث في العالم من حوله نظراً للانفتاح الكبير وسرعة انتقال المعلومات الازمات الاقتصادية والبطالة والتحرش وكل المشاكل الاجتماعية إلى الحروب والهجمات الإرهابية، فيشعر المراهق بصغر حجمه وأن العالم ليس وردياً ويشعر بالإحباط وعدم قدرته على تغيير واقعه ويزداد توتره وقلقه

انستجرام.. اخطرهم!:

يعد انستجرام هو الموقع الأكثر خطورة من مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وذلك وفقاً لدراسة أجراها “المجتمع الملكي للصحة العامة” البريطاني على ما يقارب 1500 مراهق وشاب، وأثبتت أن المواقع التي تقوم على نشر الصور يكون مستخدموها الأكثر عرضة للقلق والاكتئاب والتنمر.

مواقع هادفة

وفي نفس الدراسة كان “يوتيوب” هو الموقع الذي حصل على رضي المستخدمين وأكدوا على انه يؤثر على الصحة النفسية بشكل إيجابي وذلك لأنه يحتوي على ملايين المقاطع التعليمية الهادفة ويخلو من المقاطع السلبية، وجاء “تويتر” في المركز الثاني ويليه “فيسبوك” و “سناب شات”

البدائل الصحية:

ينصح علماء النفس بتقليل عدد ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الهاتف للضروريات وان تضع هاتفك بعيداً عن متناول يدك وبعيداً عن مكان نومك، وممارسة التمارين الرياضية وبدلاً من تفقد إنجازات الآخرين إبدأ أنت بمحاولة تطوير نفسك وتنمية مهاراتك والالتفات إلى أهدافك الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.