كتب /الدكتور محمد النجار
إنه عميد البشرية ” أباز إيليف” الذي ناهز عمره ((123))عاما ، عاشها دون أن تتطرق قدمه باب أي طبيب سوى الفترة الاخيرة ، فلربما لم يذهب لطبيب إلا بعد أن عاش أكثر من قرن من الزمان ، ((100)) عام.
وحسب صحيفة “ميرور ” البريطانية فإن الرجل حدد أهم العوامل التي أدت الى حياته المستقرة وصحته القوية طوال(123) عوام ، وأهمها أنه كان ينام مبكرا الساعة (7) مساءً ، وينام ((11)) ساعة يوميا ، ولم يُدخن ولم يشرب الكحول اطلاقا كما أنه يحرص على أكل الخضروات والفواكه الطازجة التي يزرعها في أرضه ، ويشرب حليب الألبان والمياه من الينابيع العذبة المحيطة بمنطقة سكنه، و يتناول لحوم الاغنام في قريته في جبال جمهورية “أنقوشيا” المسلمة التي تقع في جبال القوقاز الروسية.
وظل بعيدا عن الأطباء والأدوية، ولم يطرق باب أي طبيب ، ولم يخضع في حياته لأي عملية جراحية سوى عملية جراحية وهو في سن 121 عاما، بسبب “إعتام عدسة العين” أو ما يعرف أيضا بـ”الساد”.
وبدأ هذا المعمر عمله في رعي الأغنام، وكان عمره لا يتجاوز 7 أعوام، وأمضى معظم حياته في هذه المهنة، حيث كان يعتني بمئات رؤوس الأغنام.
وتظهر وثائق روسية، منها جواز سفر، أن الرجل ولد عام 1886، أي في عهد القيصر نيكولاس الثاني
وقد توفى عميد البشرية بعد أن انجب (8) أبناء ، وعنده (35) حفيد ، والأحفاد لديهم (34) ولد .
نعي رئيس الجمهورية لوفاة عميد البشرية:
وقد أعلن رئيس جمهورية إنغوشيا بنفسه ((يونس بك يفكوروف))، على صفحته في إنستغرام، عن وفاة عميد البشرية وهو أكبر معمر روسي،(( أباز إيليف)) قائلا :
“إن المعمر توفى وغادرنا إلى العالم الآخر، أكبر سكان روسيا في السن، أباز إيليف، عن عمر ناهز 123 عاما. لقد عايش المرحوم كافة التغيرات الحاسمة التي جرت خلال عدة عقود وأجيال. كان عنده 8 أبناء و 35 حفيدا، و 34 من أبناء الأحفاد، وكذلك مجموعة من أحفاد الأحفاد”.
وقدم رئيس الجمهورية تعازيه لأسرة وأقارب وأصدقاء الفقيد.
يرحم الله هذا المعمر الذي قدم لنا وصفة موجزة لحياة عامرة بالصحة بعيدة عن الأمراض والادوية خلاصتها :
عش بسيطا .. تحيا صحيحا وسعيدا
اسأل الله الكريم أن يرزقنا الاخلاص والصواب في الفكر .. والقول .. والعمل ..وأن يُطِل أعمارنا ويُحسِّن أعمالنا ، وأن يختم لنا بالصالحات حياتنا ..
