كتب / الدكتور محمد النجار
توفي السيناتور الأمريكي جون ماكين، فجر الأحد 26 اغسطس 2018، عن عمر يناهز 81 عامًا ، وتوفي السيناتور عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته أنه قرر التوقّف عن تلقّي العلاج من المرض الخبيث. وأضاف البيان: «عندما فارق الحياة كان السيناتور محاطًا بزوجته سيندي وعائلتهما»، مذكّرا بأن بطل الحرب السابق «خدم الولايات المتحدة الأمريكية بإخلاص 60 عامًا».
وقد نعى رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، وفاة ماكين، وقال: «إنه وضع المبدأ قبل السياسة، ووضع مصلحة البلاد أمام مصلحته الخاصة، وكان واحدا من أكثر الرجال شجاعة في القرن»، واصفا يوم وفاته بـ«اليوم الحزين للولايات المتحدة الأمريكية».
وقد أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتنكيس العلم فوق البيت الأبيض؛ حدادا على وفاة السيناتور الجمهوري جون ماكين ، رغم ان جون ماكين كان ادلى بتصريحات انه لايرغب في حضور الرئيس ترامب جنازته .
وارسل الرئيس الامريكي السابق أوباما ، في بيان، فجر الأحد، تعازيه، وقرينته ميشيل، القلبية إلى أرملة السيناتور الجمهوري، سيندي ماكين، وإلى كامل أسرته.
وقال اوباما : «أنا وماكين من جيلين مختلفين، جئنا من خلفيات مغايرة تمامًا، ومع ذلك كانت المنافسة بيننا على أعلى مستوى سياسي»، حيث تنافس الاثنان في سباق البيت الأبيض عام 2008.
وأضاف اوباما : «رغم هذا الاختلاف استطعنا أن نشارك شيئًا أسمى، وهو المثل التي من أجلها حاربت وضحّت الأجيال واللاجئون في أمريكا (..) هذا البلد مثّل لكلانا كل ممكن».
و عاش القطب الجمهوري أكثر من 30 عاما عضوا في مجلس الشيوخ، وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة.
وأمضى «ماكين»، الطيار في البحرية الأميركية، سنوات عديدة أسير حرب في فيتنام بعد أن أسقطت طائرته في أجواء هانوي خلال مهمة قصف.
وخسر «ماكين» الانتخابات الرئاسية في 2008 التي خاضها في مواجهة باراك أوباما وتعرّض لانتقادات كثيرة بسبب اختياره سارة بايلن المثيرة للجدل مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
وكان «ماكين» من أشد معارضي الرئيس الحالي دونالد ترامب، وكان غائبا منذ شهور عن مجلس الشيوخ؛ إذ كان يلازم منزله في أريزونا للعلاج من السرطان.
وأصيب السناتور المخضرم بالغليوبلاستوما، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الدماغ أصيب به أيضا السناتور تيد كينيدي الذي توفي عام 2009.
وأعلن «ماكين»، مايو الماضي، أنه لا يريد أن يحضر الرئيس دونالد ترمب جنازته، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت «نيويورك تايمز» و«إن بي سي نيوز» نقلًا عن مقربين من «ماكين» أنه أبدى رغبته في أن يمثل نائب الرئيس، مايك بنس، البيت الأبيض خلال تشييعه.
ورفضت مصر سابقا تصريحات جون ماكين ، ترديد إدعاءات واهية سبق دحضها بالحجة والبراهين قائلة : أنه من المؤسف تجاهل ما حققته مصر من خطوات هامة من أجل إعلاء قيم ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في إطار دولة القانون، وإنجازات اقتصادية واجتماعية هامة على مسار التنمية الشاملة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تمكين المرأة والشباب في تطور تاريخي غير مسبوق على الساحة المصرية.