وفاة فؤاد سزكين- شيخ مؤرخي العلوم والحضارة العربية والإسلامية

كتب د/ محمد النجار

إنتقل الى رحمة الله اليوم في إسطنبول اليوم السبت 16 شوال 1439 الموافق 30 يونيةعن عمر ناهز الرابعة والتسعين قضاه في خدمة الحضارة والعلوم الإسلامية.
وسيصلى عليه غدا الأحد بعد صلاة الظهر في جامع السليمانية باسطنبول، والذي تضم مكتبته للمخطوطات جزءا عظيما من تراث أمتنا الفكري والعلمي والحضاري.
من هو ذلك العالم المسلم؟
_فؤاد سزكين تركي الأصل عالمي العطاء من أبرز مثقفي الإنسانية.
_يتقن العديد من اللغات المحلية والعالمية.
– الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1979 .
– مؤسس معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت عام 1982.
أشهر مؤلفاته :
الموسوعة التي أسماها :
‘تاريخ التراث العربي ‘ تقع في 12 مجلدا .
– تعلم العربية بطلاقة في 6 أشهر في منزله.
من أشهر محاضراته المسجلة عن اكتشاف المسلمين لأمريكا قبل كولومبوس.
وقد ترجمت هذه المحاضرة الى 10 لغات.
من أشهر اكتشافاته والتي كان يفاخر بها:
‘خريطة الخليفة المؤمون .
– تشعر حينما تسمع فؤاد سزكين أو تحاوره أو تقرأ إنتاجه العلمي الرصين أنك أمام فذ عبقري، وقائد كبير يحمل بيده عاليا وباستماتة مشعل الحضارة العربية الإسلامية على أعلى قمم الحضارات الإنسانية.
ألقى محاضرته الشهيرة في جامعة أم القرى ، وكانت محاضرة رائعة غصت القاعة لسماعه بالحاضرين من طلاب العلم والمعرفة والثقافة والعلماء والأكاديمين والأساتذة ؛ وكانت من أشهر المحاضرات في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
ولد رحمه الله في تركيا عام 1924.
ستبقى ذكراه حية عند مؤرخي وطلاب العلوم والحضارة العربية والإسلامية.
سيبقى نموذجا للأجيال الإنسانية والمسلمة والعربية في علو الهمة والإنصاف والتعريف ببر اعة بالحضارة الإسلامية وعلومها وفنونها ؛ونموذجا للعلامة المدافع ببراعة عنها ..
نفخر انا من جيل كان فيه عمالقة كبار ومنهم فؤاد سزكين.
تغمده الله بواسع رحماته وبوأه من الجنة منزلا كريما .
وعوض الأمة والمعرفة والحضارة الإسلامية عنه في هذا المصاب.
إنا لله وإنا اليه راجعون .
د.محمد النجار 30-06-2018 السبت16شوال1439هـ