كتب – محمد السيد راشد
شهد مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في سالفورد تجمّعاً حاشداً للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، والاحتجاج ضد تغطية العدوان.
ويقول المنظمون إن الآلاف من المحتجين شاركوا في التجمّع بقيادة الأطفال الذين تركوا الألعاب والملابس والأحذية في مدينة الإعلام .
احتجاج بقيادة الأطفال
ويعد هذا الأسبوع الرابع والعشرون من الاحتجاج في مانشستر منذ بدء الحرب على غزة. وتضمنت المظاهرة الأخيرة إحضار الأطفال لألعاب وأحذية وملابس ترمز إلى ما تركه الشهداء الصغار تحت الأنقاض في غزة، بالإضافة إلى إلقاء الخطب والقصائد الشعرية.
وحضر الأطفال المظاهرة لتسليط الضوء على الأعداد المروعة من أرواح الصغار التي راحت ضحية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعرض فلسطينيون من غزة صور أفراد عائلاتهم الذين استُشهدوا في القصف الإسرائيلي، بما في ذلك في الحروب السابقة على القطاع في عامي 2014 و2009.
احتجاج أمام “بي بي سي”
كما أرادت منظمة مانشستر فلسطين أكشن، التي نظمت الاحتجاج، تسليط الضوء على التغطية الإعلامية للصراع، متهمةً إياها بالتقليل من حجم المعاناة في غزة.
وقال بيان للمنظمة عبر مواقع التواصل: “اليوم في المقر الرئيسي لـ’بي بي سي’ في المدينة الإعلامية، وبقيادة الأطفال، وقفنا مع كل من في غزة تحت القنابل والأنقاض التي تركتها الحكومة البريطانية ووسائل الإعلام للموت، والذين لا يقدرون الحياة الفلسطينية، ولا يطالبون حتى بوقف فوري لإطلاق النار بعد مقتل 12 ألف طفل استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي”.
وأضاف البيان: “نحن مصمّمون على وقف هذه الإبادة الجماعية، ولكننا مصممون أيضاً على المطالبة بالعدالة للفلسطينيين بعد 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي لفلسطين، وهو ما تحاول إسرائيل الآن تسريعه في غزة”.
وتابع: “يجب علينا أن نحاسب وسائل إعلامنا وحكومتنا، ونطالبهم بمعاملة كل حياة فلسطينية بالرعاية نفسها التي تحظى بها أي حياة أخرى، وأن نسمي هذه المذبحة التي راح ضحيتها 30 ألف شخص وهجّرت 1.7 مليون شخص ما هي عليه: إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، بحق سكان أغلبهم أطفال”.
ونقلت صحيفة “مانشستر إفننغ نيوز” عن نك بيسلي من “مانشستر فلسطين أكشن”: “في مانشستر نقف مع كل من في غزة تحت القنابل والأنقاض التي تركتها الحكومة البريطانية ووسائل الإعلام التي لا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقرّ البرلمان البريطاني اقتراحاً لحزب العمّال يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في المنطقة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وجاء ذلك بعد مشاهد فوضوية حيث تشاجرت الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى حول الصياغة التي طُرحت للتصويت.
وحتى اليوم الأحد، خلّف العدوان 29 ألفاً و692 شهيداً، و69 ألفاً و879 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.