كتب – هاني حسبو
اعترف جنود إسرائيليون بالمشاركة في جرائم حرب واستهداف المدنيين وتدمير ونهب المنازل خلال العمليات العسكرية المستمرة على قطاع غزة، وذلك وفقًا لشهادات نقلتها وكالة أسوشيتد برس.
شهادات صادمة
ذكرت الوكالة أن نحو 200 جندي إسرائيلي وقعوا رسالة تهدد بوقف القتال ما لم تُبرم حكومة بنيامين نتنياهو اتفاقًا لوقف إطلاق النار. ومن أبرز الاعترافات:
- استهداف منازل المدنيين: تلقى الجنود أوامر بحرق وتدمير منازل لم تشكل تهديدًا.
- نهب الممتلكات: أفاد طبيب إسرائيلي كان ضمن القوات في غزة بأن الجنود دنسوا ونهبوا المنازل.
- إطلاق النار العشوائي: اعترف أحد الجنود بتلقي تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة، مشيرًا إلى تلاشي قيمة الحياة البشرية.
تداعيات نفسية وأخلاقية
أشار الجنود إلى الصدمة النفسية التي تعرضوا لها نتيجة مشاهد القتل والدمار، حيث قال أحدهم إن صورة قتل شاب فلسطيني أعزل بقيت محفورة في ذاكرته.
حركة “جنود من أجل الرهائن”
يسعى الجنود الموقعون على الرسالة إلى كسب دعم أكبر عبر فعاليات تهدف إلى إقناع المزيد من زملائهم بالانضمام إليهم، في إطار حركة تدعو إلى إنهاء القتال في غزة.
أوضاع الجنود الإسرائيليين
سلط مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الجنود الإسرائيليون:
- تمديد فترة التجنيد الإجباري: زادت بمقدار 4 أشهر.
- زيادة فترة الخدمة الاحتياطية: تضاعفت ثلاث مرات.
- رفع سن التقاعد: تم تمديده لعام إضافي.
ووفق المقال، فإن الجنود الذين يُختطفون إلى غزة يواجهون مصيرًا قاتمًا، حيث يتم إهمالهم في أي صفقة تبادل أسرى مستقبلية.
السياق السياسي والعسكري
تأتي هذه الاعترافات وسط تصعيد عسكري مستمر في غزة ولبنان، حيث تخوض إسرائيل مواجهات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله.