ولاد مرات الأسد
بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمارى
ولاد مرات الأسد وصف بذئ رخيص غير محصور فى شريحة من المجتمع، بل قد تجده بين أفراد الأسرة أو فى الشارع أو المؤسسات النظامية. قد ترى فلاحاً يحبس عن جاره الموظف الأرز أو القمح منتظراً ارتفاع أسعارها أو مستخدماً الهرمونات الزراعية مستعجلاً جنى الثمار قبل نضجها وكذلك الموظف يمنع عن مواطن حقه فى المصالح العامة حتى يتقاضى رشوة .
والعجيب فيمن اتصفوا بهذا الوصف المتعارف على عيبه وشناره ، والمتفق على مَسبَّته ، أنهم لا رادع لهم حتى ولو حازوا أعلى المراتب العلمية. فقد ترى ابن مرات الأسد أستاذاً جامعياً يتعمد رسوب طالبٍ أو أكثر لعدم شراء كتابه فى الجامعة أو أستاذاً فى مدرسة يُهمل التدريس فى الفصل ثم يجتهد فى الدرس الخصوصي. أو طبيباً بوجه عابسٍ شعاره شقلب واقلب فى المستشفى العام ثم هو ذاته يفحص ويمحص فى الكشف فى عيادته الخاصة ووجهه يمتلئ بشاشة ،حتى إن ابتسامته عرض السماوات والأرض ولا يتركك إلا على باب حجرة الكشف ، مردداً أجمل عبارات الترحيب.
ومن خصائص ولاد مرات الأسد أنهم يملكون سُلَّماً لا تنتهى درجاته من الخسة والدناءة التى هدمت المجتمعات والأوطان و ضت على دراسة علوم الاجتماع فلا تبحث عنهم هم سيطاردونك أينما كنت .
آه وآه منكم يا ولاد مرات الأسد ..
محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي