ولا يزال العرب يبتكرون مسائل للخلاف حولها

شغل العرب أنفسهم وأضاعوا وقتهم وأعمارهم وتصارعوا على تأويل وتفسير أمور العلم بها لا ينفع والجهل بها لا يضر .وما جنوا إلا قبض الريح إلى أن بلغوا قبض الروح بلا طائل .
فقد تنازعوا جنسية فرعون. وهل هو مصري أم من جزيرة العرب أم هو من أوروبا أم أفريقيا وتنازعوا جنسية النمروذ وآسية بنت مزاحم واختلفوا حول لون الذئب الذي أكل يوسف وعندما قيل إن الذئب لم يأكل يوسف اختلفوا على لون الذئب الذي لم يأكل يوسف .
وأنا متأكد أن الأب الذي علم إبنه الغلاسة والسماجة وقال له تعال في الفارغة واتصدر هو أصل العرب المحدثين وهو الذي بدأ الغلاسة عندما تحدث عن جنسية هدهد سليمان وهل نملة سليمان كانت أنثى أم ذكرا وما إسم زوجة إبليس وهل أكل لحم الشيطان حرام أم حلال .
وانطلق أحفاده يفتون ويتفون في سفاسف ويفتحون طريق الأهواء بشعار إن القرآن حمال أوجه وانا قلبي حمال الأسية
مختارة من صفحة الكاتب الصحفي الكبير
محمد أبو كريشة
مدير عام تحرير جريدة الجمهورية