وماذا عليه لو قالها ؟! .. بقلم : وداد معروف

لو حدث المستحيل وجاءها ذات مرة قائلا لها ” أحبك “،
أتخيلها وهى تسمعها لن تصدق أذنيها , ربما تظن أنها من فرط دهشتها أنه ربما أصابه مكروه أو أن رأسه يدور .
ماذا عليه لو قالها ؟ هل سيختل قانون الجاذبية ؟ ربما ظن هذا الزوج أن آوان هذه الكلمات هو بداية الخطوبة وحتى آخر يوم من شهر العسل !.
أو قد يمنعه الخجل فقد كبرنا وانتهى موعد هذه الكلمات , وربما لا يتقن صياغة عبارات الغزل , وربما أنسته هموم الحياة أن هناك كائن جميل ينتعش ويربو و يصبو لهذه المشاعر ….لا تبخل بها أيها الزوج فكما أن همك أن ترعى هذه الأجساد بتوفير الغذاء فلا تنسى ذلك القلب من إمداده بما ييحيه، بعض كلمات يسيرة ولكن صادقة تخرج من القلب فتصل الى القلب ترطب بها جفاف الروتين و شقاء الدوران فى متاهة كل يوم من طبخ وكنس وغسل وتربية للأبناء .. فالبر شىء هين ..وجه طلق وكلام لين.
.فقد ضرب رسولنا العظيم محمد المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن ،بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي ! فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( عائشة )
وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة ! قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) !
وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ )