وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ …. إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
بقلم : الكاتب الصحفي محمد يوسف رزين *
عمل المقاومة الفلسطينية انتصار رائع وبطولي غير مسبوق ويدرس في الكليات العسكرية.. لكني سمعت رايا لخبير إستراتيجي يقول إن هذه الأرقام لضحايا اليهود المبالغ فيها والتي تزيد بوتيرة يومية ثابتة أظن إنها لعبة صهيوأمريكية تذكرني بمسرحية تدمير برجي المركز العالمي للتجارة في نيويورك 2001 وهو أكذوبة وعمل استخباراتي أمريكي بامتياز للتمهبد للحرب العالمية على الإسلام باسم محاربة الإرهاب.
وقتها سارع الرئيس الامريكي بوش الابن عقبها مباشرة باتهام ما يسمى تنظيم القاعدة بزعامة ابن لادن ومن دون إجراء أي تحقيقات قضائية. وبدأت أمريكا حربها على الاسلام من أقصى الشرق وتوجهت الأساطيل الامريكية نحو البلد الإسلامي الفقير (افغانستان)، لازهاق روح الجهاد الإسلامي التي ساعدت في القضاء على الشيوعية وتفكيك الاتحاد السوفيتي وبدلا من أن تكافئهم أمريكا رأت فيهم الخطر القادم عليها وعلى الحضارة الغربية الصليبية.
ودكت الطائرات والصواريخ الامريكية على مدى عدة اشهر القرى والمدن الأفغانية بعشرات الآلاف من أطنان المتفجرات.. وهو ما تفعله الآن إسرائيل ضد غزة بدعم أمريكي وغربي كامل بزعم محاربة الإرهاب.
واوضح هذا الخبير في الشئون الصهيونية تعليقا على أرقام الضحايا اليهود المتزايدة: أنه “كان سيكون من الصعب على إدارة نتنياهو وأمريكا إقناع حلفائهم في العالم بشن هكذا حرب إبادة ضد غزة للقضاء على المقاومة الفلسطينية إلا بعد خلق أجواء حرب حقيقية فيها أرقام عن عدد الضحايا اليهود ربما أكثر من قتلى العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة”.
وسبحان الله أرقام القتلى الاسرائيليين بتزيد كل يوم 100 بوتيرة ثابتة وبقدرة قادر يطلع فيهم أمريكيبن وفرنسيبن والمان وبريطانيبن… الخ وعدد آخر من جنسيات العالم.
ويستدل الخبير على صحة وجهة نظره بالقول إن إسرائيل لم ولن تقدم أي صور حقيقية تكشف حقيقة هذه الاعداد المتزايدة من ضحاياها مثلما يرى العالم ليل نهار جرائمها الوحشية ضد المدنيين العزل في غزة الصامدة.
ولا أظن أن المقاومة الفلسطينية بحاجة لتكذيب العدو الإسرائيلي ظنا منها ان اعتراف العدو نفسه بحجم ضحاياه وخسائره المتزايدة يوميا يزيد من رصيد المقاومة الشعبي وصمود أهلنا في غزة وفلسطين.
سيناتور أمريكي قال إنها حرب دينية وأنه لا يخجل من وقوفه إلى جانب إسرائيل. وكمان عشنا وشفنا وزير الخارجية الامريكية جاي المنطقة يسوق ضد إرهاب ووحشية المقاومة الفلسطينية حماس!! ويناشد حلفاء أمريكا دعم الجهاد الصهيوني!! بعد أن اعطت بلاده لإسرائيل الضوء الاخضر للقضاء على حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة حتى لا تقوم لهم قائمة.
وصدق الحق إذ يقول في سورة ابراهيم “وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) “.
حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم ياعزيز يا قهار يا منتقم يا جبار عليك بأمريكا وإسرائيل وحلفائهم فإنهم لا يعجزونك.
اللهم نصرك الذي وعدت.
*مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط