Site icon وضوح الاخبارى

“يارب نفهم” .. (1) ثقافة الغرب وثقافتنا وشركة ديزنى 

"يارب نفهم" .. (1) ثقافة الغرب وثقافتنا وشركة ديزنى  1

بقلم /  الدكتور أشرف صابر

 

قل خيرا للجميع ،فالكلمات الطيبة هى مصانع للسعادة والأمل والحب ، ولكل شيء جميل ، فلا تحبس الكلام الطيّب في قلبك ولا تكتمه عن أحد، فبعضهم يستمد سعادته من كلماتك ، وبعضهم يصنع منها تفاؤله .

الكلام الطيب عبادة وهداية ، فقد تغير الكلمة الطيبة التى زرعتها مسار يوم أحدهم فى قلبه فنمت وأورقت وأثمرت نجاحا ربنا قال فى كتابة الكريم ( قال تعالى): (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)سورة إبراهيم الآية 24.

ويحكى أن أحد الخلفاء قد استدعى مجموعة من الشعراء، وفي هذه المجموعة كان يبنهم بالصدفة شاعرًا فقيرًا يحمل بيده جرة فارغة، كان ذاهبًا إلى النهر لكي يملؤها ماءًا فقد رافق هذه المجموعة حتى وصلوا إلى قصر الخليفة. وعندما وصلوا إلى القصر قام الخليفة بإكرامهم وأحسن في ضيافتهم وأنعم عليهم من نعيمه، فلما رأى الرجل الفقير يحمل في يده جرة، وثم نظر إلى ثيابه القديمة، فسأله وقال له: من أنت؟، وماذا تريد؟، فأنشد الرجل الفقير هذه الأبيات يقول فيها:

ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻘﻮﻡَ ﺷﺪﻭﺍ ﺭﺣﺎﻟﻬﻢ

ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮﻙ ﺍﻟﻄَّﺎﻣﻲ ﺃﺗﻴﺖُ ﺑِﺠﺮﺗّﻲ

فرد عليه الخليفة قائلاً: أمر رجاله أن يملأوا له هذه الجرة ذهبًا وفضة، وهنا حسده بعض الحاضرين فقام وقال: هذا الذي أمامك رجل مجنون وفقير لا يعرف قيمة المال التي بين يده، فرد عليه الخليفة: هذا ماله، يفعل به ما يشاء لا علاقة لنا به.

وعندما ملئ له رجال الخليفة هذه الجرة ذهبًا وفضة خرج من الباب وفرق كل ما يملك من المال إلى الفقراء، فعلم الخليفة بما فعل، فقام واستدعاه إلى قصره وسأله عن ما فعل؟، فرد عليه الرجل الفقير وقال:

ﻳﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ

ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻳﻦ ﻧﺠﻮﺩ

أعجب الخليفة بجواب الرجل وأمر جنوده أن يملؤا له الجرة عشر مرات وقال: أن الحسنة بعشرة أمثالها، فأنشد الرجل الفقير هذه الأبيات التي تهز الوجدان، قائلاً:

“الناس للناس مادام الوفاء بهم والعسر واليسر أوقات وساعات وأكرم الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات لا تقطعن يد المعروف عن أحد ما دمت تقدر والأيام تارات واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجاتقد مات قوم وما ماتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات.

هكذا كانت ثقافتنا وهكذا كانت معتقداتنا وهكذا كنا والسؤال أين نحن الأن؟

ليتنا ننشر ثقافتنا خاصة بين بناتنا ونسائنا ليبتعدوا عن ثقافة الغرب ومابها من تقاليع والتى يقصدوا بها القضاء على الحياء الشرقى والإحتشام بل وتعدى ذلك بأن اتجهوا إلى نشر الشذوذ والرذيلة حفظنا الله تعالى وحفظ بناتنا ونسائنا

عندما نجد رئيسة مجلس إدارة شركة ديزنى تتحدث عن أولادها الأول متحول جنسياً والثانى شاذ وإنها تستغرب وتقول كيف لنا إن نتجاهل هذا الوضع وتأمر بأن يتم عمل الأفلام التى تدعو لأى هذا الثقافة ليتقبلها أولادنا وبناتنا وتصبح مع مرور الأجيال ثقافتنا التى تم تدريبنا عليها لنتقبله وننسى ثقافتنا ومن نكون ، إنهم يزيبون السم فى العسل .

عندما خلق الله سيدنا أدم خلق من ضلعة ستنا حواء فأساس الأسرة رجل وإمرأة

الكاتبة الأمريكية “جوانا فرنسيس”  تقول :

المسلمات يشبهن اللآلىء والأمريكيات مجرد عاهرات..!!

عبرت الكاتبة والصحافية الأمريكية “جوانا فرنسيس” عن إعجابها بالنساء المسلمات، مذكرة بما يتميزن به من قوة وجمال وحشمة وسعادة.

وأشارت الكاتبة إلى أن النساء المسلمات يعشن حياة طبيعية سعيدة، مثلما عاشت النساء دائما منذ بداية الحياة.

وانتقدت “جوانا فرنسيس” النساء الأمريكيات والحياة في الغرب، حيث قالت:

” كل شيء يأتي من هوليود ماهو إلا مجموعة أكاذيب ، وتشويه للحقيقة ، ودخاناً ومرايا .

يعرضون الجنس كأنه أمر طبيعي، بوصفه تسلية لا ضرر منه؛ لأنهم يهدفون إلى تدمير النسيج الأخلاقي للمجتمعات..! حيث يوجهون لهم برامجهم وسهامهم المسموعة والمرئية والمقروءة والتقنية ودعت الكاتبة المسلمات إلى عدم اتباع النساء الأجنبيات في طريقة تفكيرهن، والابتعاد عن كل ما له صلة بالغرب، إذ أضافت قائلة: ” سوف يحاولون إغراءكن بالأفلام والمسلسلات والموسيقى التي تدغدغ أحاسيسكن وأجسادكن ، مع تصويرنا نحن الأمريكيات -كذباً- بأننا سعيدات وراضيات ونفتخر بلباسنا الذي هو مثل لباس العاهرات، وبأننا مقتنعات بدون أن يكون لنا عائلات..!!

وفي الواقع معظم النساء لسن سعيدات، صدقوني ، فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب ، ونكره أعمالنا، ونبكى ليلاً من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا ، ثم استغلونا بأنانية وتركونا..!!إنهم يريدون تدمير عائلاتكم، ويحاولون إقناعكن بإنجاب عدد قليل من الأطفال .

إنهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية، وبأن الأمومة لعنة ، وبأن الاحتشام والطهارة عَفا عليهما الزمن، وهى أفكار بالية ، يريدون لكن الرفض ، وفقد الإيمان.

فهم مثل الشيطان الذي أغوى حواء بالتفاحة، فلا تقدموا على القضم”.

وفي السياق ذاته، ترى الكاتبة الأمريكية أن لباس المرأة المسلمة المحتشم يعتبر الأكثر جاذبية من أي زي غربي، لأنه -حسب قولها- يحيطها بالغموض والاحترام والثقة..!

مؤكدة بأنه يجب حمايتها من الأعين التافهة ، ويتعين أن تكون هذه الجاذبية هدية المرأة للرجل الذي يحبها ويحترمها بغرض الزواج، مشبهة النساء المسلمات بالجواهر الثمينة.

إذ قالت:” في نظري أنتن كالجواهر الثمينة ، ذهب خالص أو ” اللؤلؤة ذات القيمة العالية”.

وحذرت “جوانا فرنسيس” المسلمات من التشبه بالغرب، قائلة: لاحظتُ أن بعض النساء المسلمات يتجاوزن الحدود، ويحاولن التشبه بنساء الغرب قدر ما أمكن، وحتى وهن يرتدين الحجاب ( مع إظهار شيء من شعورهن ) ، متسائلة: لماذا يتعين على بعض المسلمات تقليد النساء اللاتي ندمن على فضيلتهن المفقودة، أو التي سيفقدنها عما قريب ؟

فليس ثمة تعويض عن تلك الخسارة ، أنتن حجارة الألماس الذي لا عيب فيه، فلا تسمحوا لهم بالاحتيال عليكن، وتحويلكن إلى حجارة من صخر لا قيمة لها..!

لأن كل ما ترونه في مجلات الأزياء الغربية والتلفزة الغربية عبارة عن احتيال وأكاذيب.

إنها مصيدة الشيطان أو إبليس نإنه ذهب كاذب ،وأضافت قائلة: لكن نحن النساء الأمريكيات خُدعنا حين جعلونا نعتقد بأننا سوف نكون أكثر سعادة بشغل بكل الوظائف، وامتلاك البيوت الخاصة بنا، ونعيش فيها لوحدنا، وحرية منح الحب لأي شخص نختاره من العمل أو الشارع ،فهذه ليس حرية ، كما أن ذلك ليس حباً ..! فجسد المرأة وقلبها يشعران بالأمان بإسداء الحب فقط ضمن ملاذ الزوجية الآمن.

فلا ترضي بأقل من ذلك، كما أن المسألة لا تستحق غير هذا ، فإن رضيت على نفسك بهذا الامتهان؛ فتأكدي أنه سوف يتركك ويبحث عن غيرك .

وختمت الكاتبة الأمريكية حديثها قائلة: أخواتي المسلمات لا تنخدعن ، ولا تسمحن لهم بخداعكن ، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات .

نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغي أن تكون عليه النساء المسلمات .

نحن بحاجة إليكن لتضربن مثلاً أخلاقياً رائعاً لنا، نظراً لأننا ضللنا الطريق الديني والاجتماعي المستقيم ،إذاً فتمسكن بطهارتكن ، ولتتذكروا أنه ليس بالوسع إعادة معجون الأسنان داخل الأنبوب إذا خرج ،لذلك لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية.

وللحديث بقية.

ويارب نفهم

Exit mobile version