بقلم. د. لواء أشرف صابر
بدأت حرب 7 أكتوبر 2023م على إسرائيل من حماس قوية ومفاجئة للجميع كما يظهر على الاخبار المتداولة على جميع وسائل الإعلام
ولكن من الذى سوف يدفع ثمن هذة الحرب فعلياً؟
تعودنا فى الحروب العربية بين العرب وإسرائيل ان الجميع يحاربون عدوهم لآخر جندي مصري وكأن مصر تحمل كل المسئولية والكل متفرج .
هذة المعركة التي فاجئتنا جميعاً قد تكون الأولي بهذا الحجم التي يتحمل اعباءها ظاهرياً اصحابها .
ولكن هل لن تتحمل مصر اعباء هذه المعركة في النهاية.
إن الشك في اهداف هجوم ونية حماس الواسع وعدد القتلي الاسرائيليين بل والأسري منهم لأن قيادة حماس غير البريئة تجاه مصر.
هناك من سيتحمل نتائج العمل الموسع الذي اعتبرته اسرائيل حالة حرب. من المؤكد انه سيكون هناك رداً عسكرياً شديداً وعنيفاً من الجيش الاسرائيلي.
وهناك تبريراً امام العالم الغربي المتحيز لذلك.
أكيد سيتوجه ذلك الرد الي غزة وسكانها مما قد يخلق ضغطاً للهروب خارج الحدود ، الي مصر والتى سوف تواجه موقف صعب بلجوء أكثر من مليون من الفلسطينيين علي حدودنا ولا نملك عدم استقبالهم ولا نملك أسلوب لمنعهم إلا بالقوة وهو ما سيضع مصر في موقف حرج و صعب جداً امام العالم أجمع .
إمتلاء سيناء بمليون او اكثر من الهاربين من قصف اسرائيل لغزة قد يكون أحد الأهداف الرئيسية لهذه الحرب المفاجئة ، لوضع مصر في هذا الموقف ..
لقد كان ذلك احد اهداف اسرائيل واتفاق حماس معها ومساندة الغرب لهذا المخطط منذ مدة وهو أن تصبح شمال سيناء موطناً بديلا للفلسطينيين
وتتابعت المحاولات ، وفي هذه المرة قد تفرضها الظروف القتالية التي تعطي اسرائيل حقاً مصنوعاً بضرب غزة وتهجير سكانها الي مكان آخر وكالعادة تتحمل مصر المسئولية.
وهذا يظهر من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بإنهم فى حرب .لذلك يجب أن يكون لمصر استراتيجية لمواجهة ذلك الموقف الإستراتيجى الخبيث.
حماس انتمائها الأيديولچي الي الاخوان وفي ٢٥ يناير كانوا أحد أدوات إشعال الفوضي في مصر والمخطط الأن تقسيم سيناء مثل ماعرض جورج بوش الابن على الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ذلك فى سنة 2005 م لحل الصراع الاسرائيلى الفلسطينى بإجلاء الفلسطنين الى جزء من سينا لحل هذا الصراع نهائيا وعندما رفض الرئيس الراحل ذلك بدأ مخطط الربيع العبرى .
ان تقسيم سيناء كان وما زال هدفا حماسيا اسرائيليا مشتركاً ، ومعه خلق الفوضي في مصر.
ومن الطبيعى أن تنهال عروض المساندة المالية من الدول العربية لاستيعاب المهجرين وخلق وضعاً جديدا قد يكون من الصعب التخلص منه.
والقلق هنا أن تدفع مصر الثمن وفي النهاية علينا ان نفكر كيف نحمى سيناء ومصر من هذا المخطط الصهيونى .
إننى اثق كل الثقة فى قيادتنا السياسية إنها لن تقع فى شرك هذا المخطط الصهيونى الخبيث.