ياسر عرمان: الأمم المتحدة ترى أن الوقت غير ملائم لإرسال قوات دولية إلى السودان
عرمان يتوقع أن تدور الحرب فى عشرة مدن ومناطق فى الأسابيع القادمة
كتبت – د. هيام الإبس
أفاد رئيس الحركة الشعبية “التيار الديمقراطي”، ياسر عرمان، بأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، سوف يناقش أزمة السودان أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، مركزًا على الوضع الإنساني وحماية المدنيين في ظل تصاعد وتيرة الحرب في البلاد.
صرح عرمان عبر حسابه على “فيسبوك” بأن تسريبات من مكتب الأمين العام تشير إلى أن الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإرسال قوات دولية لحماية المدنيين، وذلك لعدم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة. وأكد أن السماح باستمرار جرائم الحرب من قبل الأطراف المتحاربة غير مقبول، مشيرًا إلى توقعات بامتداد المعارك إلى نحو عشرة مدن سودانية خلال الأسابيع المقبلة، مما يهدد بنزوح ملايين السودانيين ويعمق الأزمة الإنسانية.
كما دعا عرمان مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات إضافية تشتمل على تعزيز حماية المدنيين، وإقرار وقف إطلاق نار مؤقت لمدة شهر. وطالب بعقد اجتماع بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لدفع الأطراف المتحاربة نحو اتفاق سلام شامل.
وأشار عرمان إلى الدور المهم للمجتمعين الإقليمي والدولي في اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، داعيًا الشعب السوداني والقوى السياسية والمدنية في الخارج إلى تنظيم حملات لإيصال صوت الشعب السوداني وإظهار المعاناة الإنسانية المتزايدة في ظل هذا الصراع المستمر.
شهد السودان في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في حدة المعارك، حيث انتشرت العمليات العسكرية على عدة جبهات بين مناطق الخرطوم والجزيرة وكردفان وإقليم دارفور وسنار. وقد حقق الجيش السوداني تقدمًا ملموسًا في بعض المناطق، إلا أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع، مما يتطلب استجابة دولية فاعلة وسريعة.