إنتقد المهندس ياسر قورة مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية قرار الكونجرس الإمريكى بتعليق المعونة لمصر بحجة ملف حقوق الإنسان معتبراً إياه إعلان وصاية على القرار المصرى وتدخل فى الشأن السيادى للدولة، مؤكدا أن الإنظمة الأمريكية على مدار العقود الماضية كانت تستخدم نفس الأسلوب الفاشل للضغط على القرار المصرى وفرض السيطرة لتوجيه الدولة المصرية وفق رؤيتها وكان سلاحها الوحيد هوخفض أو وقف المعونة الموجهة لمصر.
وأوضح “قورة” في بيان له اليوم، أن الكونجرس لن ينس للرئيس عبدالفتاح السيسى إفساده للمخطط الأمريكى لتفتيت منطقة الشرق الأوسط وإضعاف الدولة المصرية لوضعها تحت وصاية البيت الأبيض بعد إنفاقها مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية ونتج عنه مايسمى بالربيع العربى، مشيرا إلى أنه على الرغم من التقارب السياسى بين إدارتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب فى ملف مكافحة الإرهات إلا أن الصراع القائم بين الكونجرس والبيت الأبيض والأجهزة الإمنية فى الولايات المتحدة لايحكمة سوى الصراع حتى ضد الرئيس الإمريكى نفسه .
وأكد “مساعد رئيس الوفد للشئون البرلمانية”، أن الإدارة الأمريكية ممثلة فى الكونجرس الأمريكى لاتعى أن أوراق الضغط على الإدارة المصرية أصبحت أضعف من السابق خاصة مع إستخدامها نفس الأساليب القديمة وتناست أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى تنويع مصادر التسليح الخاصة بالجيش المصرى خلال السنوات الماضية والخروج من عباءة الإعتماد عليها كمصدر وحيد فى التسليح .
وأضاف أن القرار يعتبر إعلان واضح وصريح من الكونجرس الأمريكى بأنه الجهة المنوطة بتوجيه الدولار الضريبى الذى يدفعه المواطن الأمريكى فى المكان المناسب من وجهه نظر الكونجرس رغما عن إراده الإدارة الامريكية.
أشار “قورة” إلى أن توقيت هذا القرار يطرح العديد من علامات الاستفهام وخاصة للموقف الراهن فى منطقه الشرق الأوسط ومقاطعه دولة قطر التى من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكى للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق المتاحة.